تتوجه أنظار جماهير الكرة السعودية والخليجية مساء السبت صوب ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة لمتابعة الكلاسيكو المنتظر بين الاتحاد والنصر في قمة مباريات الجولة 21 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. وعلى عكس مباراة الدور الأول التي حسمها النصر بالفوز 2-1، تبدو الأجواء مغايرة لما شهدته مباراة الدور الأول، إذ تميل الكفة لأصحاب الأرض في مباراة الليلة عطفاً على النتائج التي يقدمها الفريق منذ انطلاقة الدور الثاني والذي لم يشهد أي خسارة للاتحاديين "6 انتصارات وتعادل وحيد"، في مقابل تعرض النصر لنزيف نقاط إذا ما استمر في مباراة اليوم سيحرمه الصدارة التي ظل متربعاً على عرشها منذ البداية. إلا أن الظروف الصعبة التي يواجهها النصر، سواء من غياب لاعبين أو تأثره بالخسارة أمام الأهلي فضلاً عن حرمانه من مدربه داسيلفا ل 4 مباريات نتيجة العقوبة الموقعة عليه، كل هذا ربما لن يمنع العالمي عن العودة من جدة بالنقاط الثلاث أو على أقل تقدير بنقطة التعادل التي ستجعله يتقاسم الصدارة مع الأهلي. ويعلق النصر آماله في هذه المباراة على ما بات يشبه العقدة بالنسبة للاتحاديين، والمتمثلة في عدم قدرة الفريق على تحقيق أي انتصار في مباريات الكلاسيكو التي خاضها الفريق على ملعب "الجوهرة المشعة". وخاض الاتحاد على ملعب الجوهرة منذ افتتاحه 4 مباريات كلاسيكو "3 بالدوري وواحدة بكأس ولي العهد"، خسر اثنين منها وتعادل مثلهما، حيث سقط أمام الشباب في الوقت القاتل، كما خسر أمام الهلال 2-3 في ثمن نهائي كأس ولي العهد، في حين حسم التعادل مواجهتيه أمام الأهلي والهلال في الدوري. ويسعى الاتحاد لتحقيق أول فوز بكلاسيكو على أرض الجوهرة معتمداً على الدعم الجماهير الكبير الذي ينتظر أن يكون عامل حسم في هذه المباراة، فيما لن يكون أمام النصر سوى الاعتماد على عامل الخبرة من أجل مجاراة طموح شباب الاتحاد وزئير جماهيرهم الغفيرة.. فمن يحسم الكلاسيكو؟.