اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الخميس انه سيتم البت في احتمال تعليق بيع بارجتين حربيتين فرنسيتين من طراز ميسترال الى روسيا في تشرين الاول/اكتوبر موعد التسليم، وهو تهديد لوحت به باريس هذا الاسبوع على خلفية الازمة الاوكرانية. وقال الوزير لاذاعة مونتي كارلو وتلفزيون بي اف ام ان "تسليم البارجة الاولى سيتم نهاية تشرين الاول/اكتوبر وبالتالي فان مسالة التعليق ستطرح في تشرين الاول/اكتوبر". وقد اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان فرنسا قد "تنظر في الغاء" الصفقة "اذا ما استمر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في ما يقوم به" في اوكرانيا. واثار هذا التصريح مخاوف موظفي احواض بناء السفن الفرنسية في سان نازير (غرب) الذين حذروا من "عواقب" الغاء العقد على صعيد الوظائف. غير ان وزير الدفاع اكد ان "لوران فابيوس احسن بالتلويح بهذا التهديد". من جهتها علقت المانيا الاربعاء مشروعا كبيرا لتجهيز معسكر تدريب روسي موقع بين مجموعة راينميتال الدفاعية وروسيا معتبرة انه "لا يمكن الدفاع" عن تجارة الاسلحة مع موسكو "في ظل الوضع الراهن". واوضح لودريان ان بارجتي ميسترال اللتين طلبتهما موسكو "هما سفينتان غير مسلحتين .. ستصبحان سفينتين عسكريتين عند وصولهما الى روسيا" مشيرا الى ان قسما من هيكلي السفينتين صنع في روسيا. وتم التوقيع بين فرنساوروسيا في حزيران/يونيو 2011 على صفقة بيع البارجتين اللتين يمكن استخدامهما لنقل مروحيات ودبابات، لقاء مبلغ يقارب 1,2 مليار يورو. ووصف لودريان الوضع في القرم اليوم بانه "غير مقبول" داعيا الى "دبلوماسية حازمة لتفادي اي تصعيد". واضاف ان "فرضية تدخل عسكري تبدو لي مستبعدة في الوقت الراهن لانني اثق في الدبلوماسية الجارية". من جهة اخرى افاد لودريان انه سيلتقي الجمعة "بطلب من رئيس الجمهورية" فرنسوا هولاند وزراء دفاع بولندا ودول البلطيق "لاعرب لهم عن تضامننا النشط وأبحث معهم كيفية مواكبة جهودهم الامنية". واخيرا اعتبر "من المرجح" الغاء القمة بين روسيا والاتحاد الاوروبي المقرر عقدها في حزيران/يونيو في سوتشي بروسيا.