نفت روسيا يوم الجمعة ان تكون قد غيرت موقفها حيال سوريا، ونأت بذلك بنفسها عن التصريحات التي ادلى بها الخميس نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف والتي قال فيها إنه لا يمكن تجاهل احتمال انتصار معارضي الرئيس الاسد. وكانت واشنطن قد رحبت بتصريحات بوغدانوف، إذ قالت فكتوريا نولاند الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكي إن روسيا قد استفاقت اخيرا واستوعبت الواقع. ولكن وزارة الخارجية الروسية قالت الجمعة إن بوغدانوف انما كان يكرر الموقف الروسي المعهود ازاء سوريا. وقال اليكساندر لوكاشيفيتش الناطق باسم الخارجية الروسية نريد ان نؤكد ان بوغدانوف لم يجر اي لقاءات صحفية ولم يدل بأي تصريحات للصحفيين في الايام الاخيرة. يذكر ان موسكو تطالب بحل الازمة السورية على اساس الاتفاق الذي تم التوصل اليه في المؤتمر الدولي الذي عقد في جنيف في وقت سابق من العام الجاري. نقل التليفزيون السوري عن وزارة الخارجية الخميس نفيها استخدام الجيش صواريخ سكود في قصفه لموقع المسلحين. وأضاف التلفزيون من المعروف ان صواريخ سكود استراتيجية وبعيدة المدى ولا تستخدم في مواجهة عصابات ارهابية مسلحة . وقالت الخارجية السورية إن الأنباء عن استخدام صواريخ سكود ليست سوى مؤامرة. وكان مسؤولان امريكيان قد قالا إن سوريا أطلقت صواريخ سكود من دمشق على مناطق المسلحين الشمالية. واكدت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان النظام السوري استخدم صواريخ وقنابل حارقة ضد المعارضين المسلحين خلال الاسبوع الماضي. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند ليس في وسعي ان اؤكد اي نوع من الصواريخ ، مشيرة الى استخدام سلاح آخر رهيب، وهو نوع من قنبلة برميل حارقة . وفي تطور غير مسبوق، قال مسئوول روسي رفيع المستوى الخميس ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد بدأ يفقد السيطرة على الأوضاع في بلاده وأنه لايمكن انكار احتمال فوز المعارضة بالمعركة على حد قوله. ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغاندوف قوله علينا أن نواجه حقيقة أن النظام السوري بدأ يفقد السيطرة على الاوضاع للأسف لايمكن استبعاد احتمال انتصار المعارضة بهذه المعركة . وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن الخميس أنه يعتقد أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد توشك على الإنهيار، وأدان استخدام القوات السورية لصواريخ سكود في مهاجمة المعارضة المسلحة. وقال راسموسن للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روت، في مقر حلف الأطلسي في بروكسل أعتقد أن النظام في دمشق يوشك على الانهيار. أعتقد أنها أصبحت الآن مسألة وقت فحسب. وأضاف راسموسن أن استخدام الحكومة السورية لصواريخ سكود ينم عن عدم اكتراث مطلق بأرواح السوريين. ذكر تلفزيون الإخبارية السوري أن ثمانية اشخاص، معظمهم من النساء والاطفال قتلوا الخميس في انفجار سيارة مفخخة في بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق. وأضاف التلفزيون في شريط اخباري استشهاد ثمانية مدنيين معظمهم من الاطفال والنساء بتفجير سيارة مفخخة في حي المستوصف بجديدة الفضل، المعروفة ايضا بجديدة عرطوز، في ريف دمشق . أما المرصد السوري لحقوق الانسان فأشار إلى عدد قتلى الانفجار أربعة قتلى. وقال نشطاء ووسائل إعلام حكومية سورية إن سيارة ملغومة انفجرت مما أسفر عن مقتل 16 رجلا وامرأة وطفلا في قطنا، وهي البلدة التي تقع على بعد نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من دمشق حيث يعيش كثير من الجنود. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن الانفجار وقع في منطقة سكنية للجنود في قطنا التي تقع قرب عدد من قواعد الجيش. وذكر أن عدد القتلى يبلغ 17 منهم سبعة أطفال وامرأتان. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن 16 شخصا لقوا حتفهم. وألقى التلفزيون الحكومي باللوم على إرهابيين وهي الكلمة التي تستخدمها الحكومة في الإشارة إلى مقاتلي المعارضة وعرضت لقطات لجنود وهم يسيرون قرب مبنى دمر جزء منه مع تناثر الحطام وقطع معدنية على الطريق.