ذكر الهلال الأحمر السوري، هيئة المساعدات الرئيسية في سوريا، أن عدد السوريين المشردين في الداخل جراء الصراع الدائر هناك بلغ مليوني شخص على الأقل. وهذا الرقم يمثل أكثر من ضعف الرقم الذي تعلنه حتى الآن وكالات الإغاثة. وقالت المتحدثة باسم وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ميليسا فلمنغ إن هذه الأرقام تظهر أن السوريين يفرون بالفعل من مناطقهم ويختبؤون بسبب الصراع. وأوضحت أن هذا جعل من الصعب إحصاءهم وزيارتهم. وأضافت بأن أكثر من 400 ألف سوري سجلوا أسماءهم أو ينتظرون تسجيل أسمائهم كلاجئين في بلدان مجاورة. من جهة أخرى شهدت الاحياء الجنوبية في دمشق الثلاثاء اشتباكات بين مجموعات من المعارضة المسلحة وقوات الحكومة، التي تقصف عددا من المناطق في هذه الاحياء، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المركز، ومقره بريطانيا، إن القوات الحكومية أرسلت تعزيزات إلى محيط مدينة راس العين في محافظة الحسكة (شمال شرق البلاد) والتي سقطت في أيدي قوات المعارضة الجمعة الماضية. وافاد المرصد بأن حي التضامن، الذي يشهد منذ أمس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضة، تعرض لقصف قتل فيها الثلاثاء أربعة من قوات المعارضة. وذكرت صحيفة الوطن المقربة من السلطات الثلاثاء أن اعدادا كبيرة من عناصر الجيش مدعومة بآليات ثقيلة دخلت حي التضامن صباح أمس من محورين ، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت منذ الصباح وحتى ساعات المساء(مساء الاثنين) بين عناصر الجيش والمسلحين في شارع فلسطين استخدمت فيها كافة انواع الاسلحة . وأكدت أن المجموعات المسلحة تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والمعدات ما دفعها للانسحاب من الشارع وتقدم عناصر الجيش حتى دوار فلسطين المقابل لمدخل بلدة يلدا في ريف دمشق . وفي ريف دمشق أيضا تتعرض العديد من المناطق للقصف ما تسبب بمقتل سبعة مدنيين، ستة منهم في مدينة داريا حيث هاجم مقاتلون معارضون حواجز للقوات الحكومية، حسب المصدر. وقتل مسلحان معارضان في اشتباكات في ريف العاصمة الثلاثاء، بينما قتل عشرة عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات مع مقاتلين اقتحموا محطة بث تلفزيوني وكلية الزراعة في قرية خاربو ، بحسب المرصد. وذكرت صحيفة البعث السورية الثلاثاء ان القوات النظامية أحكمت سيطرتها على كافة احياء حرستا في ريف دمشق في انتظار اعلانها منطقة آمنة .
