غوما (جمهورية الكونغو الديموقراطية) (ا ف ب) - اعلن المتحدث باسم المتمردين في حركة "ام 23" لوكالة فرانس برس الخميس ان "مهمتنا ليست التوجه الى غوما" عاصمة منطقة شمال كيفو شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وذلك بعد ان نشرت الاممالمتحدة دبابات شمال مدينة غوما لتجنب اي هجوم. وقال اللفتنانت كولونيل فياني كازاراما ان "مهمتنا ليست التوجه الى غوما. لدينا قوتنا لكننا منضبطون". وفي السادس من تموز/يوليو، سيطرت حركة "ام 23" على بوناغانا المركز الحدودي مع اوغندا بعد معارك مع الجيش الكونغولي قبل ان تستولي من دون مقاومة في الثامن من تموز/يوليو على روتشورو على بعد 70 كلم شمال غوما وبلدات اخرى الى الجنوب حتى 50 كلم من العاصمة الاقليمية. وانسحب المتمردون منذ الاثنين من هذه المدن، لكنهم ما زالوا يسيطرون على بوناغانا الواقعة على بعد حوالى 25 كلم جنوب شرق روتشورو وبالقرب من قواعدهم في تلال حديقة فيرونغا الوطنية على الحدود مع رواندا واوغندا. وقال المتحدث باسم المتمردين ايضا "لقد انسحبنا من هذه المدن ومهمتنا ليست السيطرة على المدن. نطلب فقط من الحكومة الكونغولية ان تاتي الى طاولة المفاوضات". وامام تقدم المتمردين هذا، نشرت قوة الاممالمتحدة نحو عشر دبابات على الاقل على بعد حوالى 25 كلم من غوما، في كيبومبا على الطريق الى روتشورو لمواجهة اي هجوم محتمل من حركة "ام 23" على العاصمة الاقليمية. ونشر الجيش الكونغولي ايضا بضع دبابات شمال غوما، كما افادت وكالة فرانس برس. ولم تتم ملاحظة اي تحرك للمتمردين نحو العاصمة الاقليمية حيث لوحظ نشاط عادي. واوضح المسؤول في الاممالمتحدة "لا احد يعرف ماذا تنوي ان تفعله حركة ام 23". وبحسب تقرير لخبراء في الاممالمتحدة، فان مسؤولين روانديين كبارا بينهم وزير الدفاع الجنرال جيمس كاباريبي متهمون بانهم ساعدوا حركة "ام 23" بصورة مباشرة. لكن كيغالي نفت على الدوام اي دعم للمتمردين. والاربعاء دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الرئيسين الرواندي بول كاغامي والكونغولي جوزف كابيلا للسعي الى حل الازمة الناجمة عن التمرد في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما اعلنت الاممالمتحدة. واوضح المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيركي ان بان كي مون طلب من الرئيسين كاغامي وكابيلا "مواصلة الحوار بغية تخفيف التوتر ووضع حد للازمة". واضاف نسيركي ان بان عبر للرئيسين عن "قلقه الكبير ازاء معلومات مفادها ان متمردي ام 23 (...) يتلقون مساعدة خارجية وانهم مسلحون ومدربون ومجهزون بشكل جيد". كما شدد الامين العام على "ضرورة بذل كل الجهود لردع ام23 عن الاستمرار في كسب مواقع على الارض ولوضع حد للمعارك على الفور". وتتشكل الحركة من مقاتلين سابقين في حركة التمرد التوتسي الكونغولية المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب التي اندمجت بالقوات المسلحة الكونغولية في اطار اتفاق سلام مع كينشاسا موقع في 23 اذار/مارس 2009. وبدأ المتمردون الذين يطالبون بالتطبيق الكامل لهذه الاتفاقات ينشقون في نيسان/ابريل الماضي. وخلال الاسبوعين الاخيرين ارتفع عددهم من الف الى الفي مقاتل. وادى تجدد اعمال العنف الى نزوح اكثر من مئتي الف شخص واكثر من 30 الف لاجىء الى رواندا واوغندا.