اكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم جمهورية مصر العربية الشقيقة خلال هذه المرحلة التي تشكل منعطفاً مهماً في مسيرة حكومتها وشعبها، بما يصون لها مكاسبها وإنجازاتها وتطلعاتها نحو غد أفضل. جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو رئيس الدولة في قصر الروضة في مدينة العين، ظهر أمس، رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف، بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال صاحب السمو رئيس الدولة، خلال اللقاء، ان الإمارات ومصر لطالما كانتا تشكلان نموذجاً في العلاقات الأخوية المتميزة في مختلف الظروف والمشاهد السياسية الإقليمية والدولية، وأن مستقبل هذه العلاقات يبنى على الروابط الأخوية التاريخية بين شعبي البلدين الشقيقين. وأضاف سموه أن المتغيرات التي تشهدها الساحة السياسية في مصر الشقيقة تبعث الثقة والتفاؤل بأبنائها الأوفياء والمخلصين لبلدهم، بما يكفل لها المحافظة على دورها الريادي والمحوري إقليمياً ودولياً، ويجسد في الوقت ذاته عمقها الاستراتيجي بين أشقائها في الوطن العربي. وأعرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عن تمنياته أن تتخطى مصر بثبات وثقة هذه المرحلة المهمة من تاريخها السياسي لتعود إلى وضعها ومكانتها الطبيعية بين سائر دول المنطقة والعالم. وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً ستسير على النهج نفسه الداعم والمساند للشعب المصري وقيادته في كل الظروف، إيماناً منها بما تشكله مصر من ثقل وموقع استراتيجي، ودورها المهم في خلق حالة من التوازن الإقليمي والدولي بالمنطقة. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء المصري عن سعادته بلقاء صاحب السمو رئيس الدولة، مشيراً إلى أن زيارته لدولة الإمارات تأتيذ تأكيداً لما تكنه مصر قيادة وحكومة وشعباً من مشاعر أخوية نبيلة واحترام وتقدير لمواقف الإمارات الداعمة والمساندة لبلاده. وأكد رئيس الوزراء المصري ثقته الكاملة بأن علاقات البلدين الشقيقين ستزداد قوة ومتانة على كل الأصعدة خلال المرحلة المقبلة من تاريخ مصر الحافل بالمواقف الثابتة والراسخة للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. واستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قصر سموه بزعبيل، ظهر أمس، الدكتور عصام شرف والوفد المرافق. وقد أجرى سموه والضيف مباحثات مفيدة بشأن تطوير العلاقات الأخوية المميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، خصوصاً لجهة التعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك. كما تناولت المباحثات التي حضرها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، عدداً من القضايا العربية وأهمية تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية، بما ينعكس على دولها وشعوبها بالخير والازدهار . إلى ذلك اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من الدكتور عصام شرف على مسيرة البناء واعادة الاستقرار الى ربوع جمهورية مصر العربية، والدور الذي تضطلع به حكومته من أجل تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل. وأعرب سموه عن ثقته بقدرة الشعب المصري الشقيق وقيادته على تجاوز المرحلة، والعمل يداً بيد لتعزيز التلاحم الوطني والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لحماية بلدهم والحفاظ على مصالحه الوطنية العليا وعلى مكانة مصر الشقيقة إقليمياً ودولياً. أ