أعلن مسئولون أمنيون مصريون أن دبابات تابعة للجيش المصري دخلت السبت منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء على بعد 15 كلم من قطاع غزة استعدادا لعمليات تستهدف منفذي هجمات على الأنبوب الذي يمد إسرائيل بالغاز وعلى مراكز للشرطة. وقال المسئولون إن دبابات وأكثر من ألف جندي وشرطي نشروا الجمعة والسبت لمحاولة إعادة النظام إلى منطقة غير خاضعة للقانون في شمال شبه جزيرة سيناء قبل التقدم جنوبا إلى منطقة جبلية يختبىء فيها مسلحون خارجون عن القانون. وقال شهود عيان إن عددا من المصفحات دخلت رفح بينما تتمركز دبابات أخرى في العريش على بعد نحو أربعين كيلومتر من قطاع غزة حيث هاجم ناشضطون إسلاميون مركزا للشرطة قبل أسبوعين ما أدى إلى مقتل ضابط وثلاثة مدنيين. وذكر أحد شهود العيان أن منشورات موقعة باسم "القاعدة في سيناء" وزعت قبل يومين في رفح تضمنت تهديدا بشن هجمات جديدة على الشرطة. وقتل ثلاثة مدنيين وضابط في الجيش نهاية يوليو خلال مواجهات بين نحو مئة رجل ملثمين يحملون رايات سوداء كتب عليها "لا اله إلا الله" والجيش المصري. ونفى مسئول رفيع المستوى في الجيش وجود أي فرع مصري لتنظيم القاعدة، إلا أن الحكومة اتهمت في السابق مقاتلين من القاعدة بالضلوع في هجمات في البلاد. وقال مسئول أمني إن "القوات التي نشرت ستشارك في هجمات مباغتة عدة لتوقيف مطلوبين والذين شاركوا في الهجوم" عى مركز الشرطة. كما يبحث الجيش عن منفذي خمسة هجمات استهدفت الأنبوب الذي يمد إسرائيل بالغاز. وصرح المسئولون الأمنيون أن العملية ستبدأ في العريش ثم تنتقل إلى الشيخ زويد حيث تعتقد السلطات أن ناشطين إسلاميين يختبئون، ومدينة رفح الحدودية. وأوضح مسئول في وزارة الداخلية أن أربع مدرعات دخلت الشيخ زويد التي تبعد نحو 15 كلم عن حدود غزة. وأكد أحد قادة الشرطة في الشيخ زويد أن قوات الأمن ستحاول توقيف ناشطين متورطين في هجوم على مركز الشرطة في العريش. ويعتقد أن هؤلاء الناشطين ينتمون إلى مجموعة متطرفة تريد إقامة دولة إسلامية في مصر. وقال المسئولون إن العملية التي أطلق عليها اسم "نسر"، ستوسع بعد تمشيط الشمال، إلى وسط سيناء الجبلي الذي يشكل ملاذا للبدو الخارجين عن القانون.