أكد الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان أن المؤسسات الأمنية فى لبنان تستفيد من قدرات المقاومة فى التصدى للأعمال العدائية الإسرائيلية. وقال سليمان فى كلمة له خلال مشاركته مساء اليوم "الخميس" فى احتفال أقامته المديرية العامة للأمن العام بمناسبة العيد ال68 لتأسيسها - "إن القوى الأمنية جسم واحد وتعمل بشكل متناسق وإذا ضعف أحدها ضعف الباقون". ودعا الأجهزة الأمنية إلى التصدى مع الجيش لأى إخلال بالأمن والقانون خصوصا والأخطار الخارجية التى تتمثل فى الخطر الإسرائيلى مستمرة فى محاولاتها لزرع الفتنة بين اللبنانيين باعتداءاتها على السيادة الوطنية. وحذر سليمان من أن الإرهاب أصبح عابرا للدول ويزرع الرعب والفوضى، موضحا أن الشبكات الإرهابية والخطف والتفجير ما هى إلا عينة عما يخططه الإرهاب الدولى للبلاد العربية والعالم، فضلا عن الرهانات الخاطئة على ما يجرى فى المناطق العربية وخاصة فى سوريا. وطالب القادة السياسيون بتأمين الحد الأدنى من الاتفاق على بناء البيت الوطنى الواحد والتصدى للإخطار إنطلاقا من احترام الدستور وتأمين الشفافية والمساءلة والعمل على تأمين الحكم الرشيد والرقابة داخل المؤسسات الرسمية بدءا من البرلمان. وأعرب سليمان عن قلقه من الوضع الراهن للمؤسسات بعد أن ساد الفساد وعدم الولاء للوظيفة والقانون، مشددا على ضرورة الإصلاح السياسى كونه أساس كل الإصلاحات، على أن ينطلق من وضع قانون انتخابى دائم يمثل الشعب أفضل تمثيل.
