اعترضت شخصيات حقوقية ودينية فى السنغال على تعيين الحقوقى سيديكى كابا على رأس وزارة العدل فى البلاد. وجرى تعيين "كابا" وزيرا للعدل فى التعديل الوزارى الذى أعلنه الرئيس ماكى صال الاثنين الماضى، وأطاح فيه بحكومة عبدول أمباى. وقال الحاج جوف محامى الرئيس التشادى السابق حسين هابرى- الذى يحاكم فى السنغال بتهمة جرائم الإبادة بحق مواطنيه- إن تعيين كابا على رأس وزارة العدل يتنافى مع ضمانات توفير محاكمة عادلة لهابرى، والتى تعهدت بها السنغال للاتحاد الأفريقى. وفى تصريحات صحفية مساء الأربعاء، اعتبر جوف أن كابا لا يمكن أن يكون "خصما وحكما"، وذلك فى إشارة إلى كون الوزير الجديد كان يترأس فريق محامى ضحايا هابرى، مضيفا "لا أقلل من كفاءة كابا المهنية، لكن تعيينه على رأس وزارة العدل فى هذه المرحلة أمر حساس جدا". من جانبه، اعتبر مختار كى إمام مسجد كيدواى بالعاصمة داكار تعيين كابا وزيرا للعدل "إهانة للسنغاليين". وفى تصريحات إعلامية الأربعاء، رأى أن كابا الذى كان يدعو لإسقاط تجريم الشذوذ الجنسى بالسنغال ليس "مؤتمن" على إدارة قطاع العدل بالسنغال.
