حث الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، إسرائيل على صنع سلام مع الفلسطينيين من أجل أن تنجو كدولة يهودية وديمقراطية. جاءت تصريحات كلينتون خلال مشاركته فى مؤتمر عقد فى إسرائيل الليلة الماضية لتكريم الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز الذى بلغ التسعين من عمره. وأشار كلينتون، فى تصريحاته، إلى مجموعة من أبرز الشخصيات المؤيدة لإسرائيل، والتى تحذر من أن تنامى عدد الفلسطينيين تحت الحكم "الإسرائيلى"، سيجبر إسرائيل فى نهاية المطاف على خسارة غالبيتها اليهودية أو طبيعتها الديمقراطية. وقال "إنه طالما تعثرت مفاوضات التسوية خلال السنوات الماضية حيث يقول الفلسطينيون إنهم لن يشاركوا فى مباحثات، بينما تواصل "إسرائيل" بناء المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهى المناطق التى يدعى الفلسطينيون أحقيتهم بها". وتصر "إسرائيل" فى المقابل على ضرورة استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة، كما انتقد كلينتون الفلسطينيين لعدم التفاوض مع "إسرائيل" عام 2010، حينما كان هناك تجميد لبناء المستوطنات لعدة أشهر. والجدير بالذكر أن كلينتون قاد المفاوضات بين السلطة الفلسطينية فى عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود باراك عام 2000 وفشل فيها بسبب تحيزه لإسرائيل، الأمر الذى أدى إلى اندلاع انتفاضة الأقصى فى سبتمبر عام 2000 عقب عودة الوفدين الفلسطينى والإسرائيلى من كامب ديفيد دون اتفاق على قضايا الحل النهائى.