أصبحت الحروف مصدرا للسخرية وتعكنن علي كثيرين مثل كاتب هذه السطور الذي تحمل سيارته لوحة مكتوبا عليها ( أ ر ف )، هناك فرص عظيمة لجمع الأموال تهدرها الدولة ببراعة وتستسهل الهجوم علي جيوب المواطنين. عندك مثلا في منع إذاعة جلسات مجلس الشعب إغلاق مجاني لباب رزق واسع، يمكن بيع حق إذاعة الجلسات لإحدي شركات البرامج الكبري، تصور الجلسات بشكل محترف وتقدم سهرة أسبوعية كل جمعة تقدم للناس فقرات من داخل جلسات الأسبوع، أفضل 5 مداخلات، أشيك 10 نواب، 10 أخطاء لغوية في كلمات النواب، فقرات في برنامج سيحقق نسبة إعلانات عالية. تعلن الداخلية كلما هرب مسجون من عندها عن مكافأة لمن يقدم معلومات للقبض عليه، تعالي نفتح قوس المكافأة، فلتعلن الحكومة عن مكافأة لمن يقدم معلومات عن إهدار لمال عام، من جهة ستوفر عملا لكثيرين أو علي الأقل فرصة لتحسين الدخل، ومن جهة أخري ستسد ثغرات تسحب من ميزانية الدولة، كهرباء مسروقة، بناء بدون تراخيص، غش تجاري، مصانع تصب مخلفاتها في النيل، عميد شرطة يستخدم البوكس في توصيل أطفاله إلي المدرسة، بائع كتب مزورة. كل مسئول يظهر في الميديا والصحف هو فرصة قائمة في حد ذاتها للدعاية، ملابس الوزير، ساعة يده، نظارته الطبية، هاتفه المحمول وقلمه ورابطة عنقه وغيرها من التفاصيل، يمكن تمويل كل وزارة بجعل الوزير مساحة إعلانية، بحيث إذا ظهر في مؤتمر ما مثلا يكون في خلفيته بانرات الشركات التي تنتج كل ما سبق من تفاصيل. تغيير طريقة الكتابة علي اللوحات المعدنية للسيارات، أصبحت الحروف مصدرا للسخرية وتعكنن علي كثيرين مثل كاتب هذه السطور الذي تحمل سيارته لوحة مكتوبا عليها ( أ ر ف )، يمكن الحفاظ علي الأرقام واستبدال الحروف بإعلانات، فيصبح رقم السيارة مثلا ( 122 فودافون)، أو ( 348 حديد المصريين). هناك شوارع تحمل أسماء عظماء، وهناك شوارع لا معني لأسمائها، شارع الزهور، شارع النخيل، ميدان سفنكس، أو عندك شوارع المعادي وكلها أرقام، شارع 9 مثلا، تستطيع الحكومة أن تضع تسعيرة لأسماء الشوارع، مع احتفاظها بشروط صعبة عند بيع اسم الشارع تنقي قائمة المشترين ممن لا يستحقون هذا الشرف. تشترك كل أربع وزارات موجودة في منطقة واحدة في سيارة وزارية واحدة، تماما مثل باص المدرسة، سيارة واحدة تقل 4 وزراء يعملون في منطقة واحدة ( مثل التعليم والتموين والداخلية والخارجية مثلا كلها في وسط البلد)، ويتم بيع السيارات الثلاث المتبقية في مزاد وستحقق مبالغ جيدة خصوصا مع ارتفاع اسعار السيارات، وبخلاف توفير البنزين وعائد البيع سيكون المشوار فرصة لاجتماعات مصغرة قد ينتج عنها ولو بالصدفة قرار حكيم يوما ما.