ارتفاع مخزونات النفط الخام والوقود بأمريكا الأسبوع الماضي    وزير الخارجية القطري: نطالب إسرائيل بإنهاء الحرب في غزة    جوميز يجتمع بالفريق ويحذر من قوة سيراميكا    بقيادة رونالدو.. 5 نجوم يخوضون كأس أمم أوروبا لآخر مرة في يورو 2024    درجة النجاح في امتحان الاقتصاد والإحصاء للثانوية العامة.. «التعليم» توضح    إجمالي إيرادات فيلم السرب قبل ساعات من انطلاق موسم عيد الأضحى.. يغرد في الصدارة    توتر مستمر وتهديدات متبادلة.. الاحتلال الإسرائيلي يوسع المواجهة مع حزب الله    سبورتنج يهزم الترسانة ويزاحم حرس الحدود في صدارة مجموعة الترقي    وصول مبابي ألمانيا رفقة المنتخب الفرنسي استعدادًا لليورو    أوكرانيا تصد هجمات جوية روسية شديدة على كييف    كشف غموض مقتل سيدة مسنة داخل شقتها بشبرا الخيمة    الكويت.. ارتفاع عدد ضحايا حريق الأحمدي إلى 49    أسعار فائدة شهادات البنك الأهلي اليوم الاربعاء الموافق 12 يونيو 2024 في كافة الفروع    أحمد حلمي ينعي وفاة المنتج فاروق صبري    أفضل الأدعية وتكبيرات العيد مكتوبة.. أدعية يوم عرفة 2024    خالد الجندي للمصريين: اغتنموا فضل ثواب يوم عرفة بهذه الأمور (فيديو)    أبو الغيط يدعو إلى هدنة فورية في السودان خلال عيد الأضحى المبارك    محافظ الغربية يستقبل الأنبا أغناطيوس أسقف المحلة للتهنئة بعيد الأضحى    دخول جامعة العريش لأول مرة تصنيف THE العالمي لمؤسسات التعليم العالي    لطلاب الثانوية العامة.. شروط الالتحاق بالكلية العسكرية التكنولوجية ونظام الدراسة    استجابة ل«هويدا الجبالي».. إدراج صحة الطفل والإعاقات في نقابة الأطباء    ضبط تشكيل عصابي انتحل صفة ضباط شرطة بأكتوبر    اتحاد الكرة يرد على تصريحات رئيس إنبي    وزارة الصحة تتابع مشروع تطوير مستشفى معهد ناصر وتوجه بتسريع وتيرة العمل    يورو 2024| ألمانيا يبدأ المغامرة وصراع ثلاثي لخطف وصافة المجموعة الأولى.. فيديوجراف    بلغت السن المحدد وخالية من العيوب.. الإفتاء توضح شروط أضحية العيد    صحة غزة: ارتفاع إجمالي الشهداء إلى 37 ألفًا و202 أشخاص    حملات مكثفة بالإسكندرية لمنع إقامة شوادر لذبح الأضاحي في الشوارع    مجدي البدوي: «التنسيقية» نجحت في وضع قواعد جديدة للعمل السياسي    المدارس المصرية اليابانية: تحديد موعد المقابلات الشخصية خلال أيام    بلينكن: نعمل مع شركائنا فى مصر وقطر للتوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة    7 نصائح للوقاية من مشاكل الهضم في الطقس الحار    محافظ المنيا يشدد على تكثيف المرور ومتابعة الوحدات الصحية    بالأسعار.. طرح سيارات XPENG الكهربائية لأول مرة رسميًا في مصر    "سيبوني أشوف حالي".. شوبير يكشف قرارا صادما ضد محترف الأهلي    القوات المسلحة توزع كميات كبيرة من الحصص الغذائية بنصف الثمن بمختلف محافظات    مواعيد تشغيل القطار الكهربائي الخفيف ART خلال إجازة عيد الأضحى 2024    جامعة سوهاج: مكافأة 1000 جنيه بمناسبة عيد الأضحى لجميع العاملين بالجامعة    الجلسة الثالثة من منتدى البنك الأول للتنمية تناقش جهود مصر لتصبح مركزا لوجيستيا عالميا    إصابة 3 طلاب في الثانوية العامة بكفرالشيخ بارتفاع في درجة الحرارة والإغماء    أسماء جلال تتألق بفستان «سماوي قصير» في العرض الخاص ل«ولاد رزق 3»    وفاة الطفل يحي: قصة ونصائح للوقاية    مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي يعقد اجتماعا موسعا بقيادات مطروح    مسؤول إسرائيلى: تلقينا رد حماس على مقترح بايدن والحركة غيرت معالمه الرئيسية    عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الأضحى 2024    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح المسوّق بالكامل لشركة «أرامكو» بقيمة 11 مليار دولار في سوق الأسهم السعودية    وزير الإسكان يوجه بدفع العمل في مشروعات تنمية المدن الجديدة    «الأوقاف» تحدد ضوابط صلاة عيد الأضحى وتشكل غرفة عمليات ولجنة بكل مديرية    الأرصاد تكشف عن طقس أول أيام عيد الأضحي المبارك    "مواجهة الأفكار الهدامة الدخيلة على المجتمع" ندوة بأكاديمية الشرطة    رئيس الحكومة يدعو كاتبات «صباح الخير» لزيارته الحلقة السابعة    "مقام إبراهيم"... آية بينة ومصلى للطائفين والعاكفين والركع السجود    اليونيسف: مقتل 6 أطفال فى الفاشر السودانية.. والآلاف محاصرون وسط القتال    نصائح لمرضى الكوليسترول المرتفع عند تناول اللحوم خلال عيد الأضحى    النمسا تجري الانتخابات البرلمانية في 29 سبتمبر المقبل    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    «اتحاد الكرة»: «محدش باع» حازم إمام وهو حزين لهذا السبب    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 12-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأعلي للجامعات يتعهد بإنقاذ "ملائكة الرحمة"

دفع المجلس الأعلي للجامعات برئاسة د. هاني هلال وزير التعليم العالي مؤخرا لإيقاظ المسئولين عن قطاع التعليم الطبي والتمريض من النوم العميق خلال السنوات الماضية.. وبحث مشاكل التعليم الفني بالتمريض التي بلغت ذروتها وتهدد مستويات أكثر من 15 ألف طالب وطالبة بداخل 17 معهدا فنيا تابعا للجامعات و12 تابعا لوزارة الصحة.
خبراء وأساتذة التمريض يطالبون بفك الاشتباك مع كليات الطب التي تضع أيديها علي المعاهد الفنية للتمريض دون خبرة باحتياجاتها ونظم الدراسة بها.. مطالبين بخضوع إشرافها العلمي لكليات التمريض بعد أن تم انشاؤها.
لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلي للجامعات طالبت بضرورة عقد امتحان كل عام أو اثنين علي الأكثر لخريجي المعاهد الفنية للتمريض لتجديد ترخيصهم بمزاولة المهنة بما يضمن الحفاظ علي المستوي الأدني للمهنة.
اقترح فريق ثالث من المتخصصين بالاتجاه إلي طرح برنامج دراسي جديد لإعداد وتأهيل مساعد فني صحي بالمستشفيات.
** "الجمهورية الأسبوعي" يفتح ملف "ملائكة الرحمة" لانتشالهم من "العذاب".
* تشير ابتسام غريب -مشرفة تمريض- إلي تطبيق نظام الدراسة لطلاب التمريض علي 5 سنوات بشكل إجباري بدلاً من 3 سنوات منذ عامين لتفادي مشكلة مستواهم المتواضع في اللغات الأجنبية.. لكن المشكلة لاتزال قائمة نظراً للقشور التي يدرسونها من المواد الأجنبية خلال ال3 سنوات الأولي من بداية دراستهم بشكل يستدعي اعادة النظر في المفاهيم التي يتم تدريسها.
أضافت ان طلاب الفرقة الثالثة يواجهون مشكلة بالنظام الجديد تنحصر في تهيئة أنفسهم للتخرج بعد 3 سنوات من الدراسة. وإجبارهم علي إقرار باستكمال عامين دون إتاحة فرصة لهم أو تخريجهم بأثر رجعي!!
* تكشف هبة عبدالله -مشرفة تمريض- عن تواضع مساحات المعامل التدريبية والعملية بشكل يدفعنا لعلاج مشكلة الزحام وغياب نظام المراقبة مما يهدر وقت الدراسة حيث من المفترض تدريب الطالبات علي كيفية القيام بمهام الحقن والحصول علي عينات من الدم وصرف وتمكين المريض من الحصول علي الدواء المستهدف.
انتقدت دور حكيمات المستشفيات في التعاون مع الطالبات حيث لا يؤهلهن لمعرفة كيفية استخدام الإبرة للحقن أو التعرف علي أنواع الدواء بل يقتصر دورهن علي "مشّورة" الطالبات للمعامل لإحضار الأجهزة الطبية وإعداد الشاي والقهوة!!
* تقول مني سعيد -طالبة بالفرقة الثانية- إن التدريب العملي ليس بالشكل الكافي لتأهيل الطالبات مهنياً بجانب عدم التعاون بين المتدربات والأطباء في المستشفيات بسبب النظرة الدونية للأطباء عند التعامل مع طالبة التمريض.
* وتري غادة عادل من الفرقة الثالثة ان المواد النظرية اكتسحت المواد العلمية في دراستها بالتمريض حيث تصل عدد المقررات الدراسية إلي 20 كتابا بشكل لا يؤهلني لاستيعابها ومعظمها يتميز بالحشو الزائد.
صعوبة اللغات !!
* تضيف أسماء أسامة بالفرقة الرابعة ان هناك صعوبة في دراسة اللغة الإنجليزية بسبب عدم التعامل معها خلال السنوات الثلاث الأولي من الدراسة في حين نفاجأ في الفرقة الرابعة بمصطلحات طبية متعلقة بالتخصص الطبي صعبة للغاية وبالتالي لا نتمكن من فهمها واستيعابها.
* تشير مي أحمد -طالبة بالفرقة الثانية- إلي أن الدراسة بنظام الساعات المعتمدة بدون جدوي. نظراً لوقوع العديد من الطالبات في مشاكل الغياب حيث أن تأخرها عن الحضور مرتين كافيا لدفعها إلي الرسوب.
* وتنتقد مشيرة سيد -طالبة بالفرقة الأولي- غياب التعاون والتفاهم بين المشرفات بإدارة المدرسة مع الطالبات بسبب لهجة "التعالي" من المشرفات مما يدفعنا لهجر الفصول والمدرجات وعدم الرغبة في التميز العلمي.
* أوضحت أميرة السعيد بالفرقة الأولي إلي أنهن يواجهن صعوبة في التعامل مع معاوني الأطباء من الممرضات القدامي بسبب نظرتهن الدونية لنا.
* أكدت إلهام رشاد من الفرقة الثالثة أن التدريب العملي ليس بكاف لاحتفال مهاراتنا العملية حيث يتم تدريبنا بواقع يومين أسبوعيا فقط.
* تضيف أميرة سعيد بالفرقة الأولي أن النظرة الدونية للمجتمع لمهنتنا تؤثر علي حماسنا للسعي دائما لتطوير المهنة واستيعاب كل ما هو جديد.
** تشير د. هند حنفي رئيس جامعة الاسكندرية إلي الحرص علي تزويد معامل كلية التمريض بالجامعة بأحدث أجهزة التدريب العملي علي أداء المهنة بشكل إيجابي ودون مشاكل وبما يسهم في الارتقاء بمستوي الأداء لطالبات التمريض حيث أن تكلفة المعمل المتطور لا تقل عن مليوني جنيه.. ونحن دائماً علي استعداد لتوفير متطلباتهم لضمان المحافظة علي صحة المواطنين وتقديم رعاية طبية متميزة للمترددين علي المستشفي الجامعي.
مرحلة انتقالية
* يؤيد د. مصطفي كمال رئيس جامعة أسيوط تطوير معاهد وكليات التمريض بصفة مستمرة دون حاجة لغلق مدارس التمريض في مرحلة انتقالية مقبلة.. بل لا بد من البحث عن كيفية مساندتها من خلال الاهتمام باكساب طلبتها منذ المرحلة الأولي للدراسة بمواد اللغات والحاسب الآلي بجانب تكثيف المواد الاكاديمية التخصصية.
أشار إلي أهمية اعادة النظر في تأهيل خريجي التمريض بالعمل داخل المستشفيات لمدة عامين كنائب مقيم لضمان اكسابهم الخبرات الميدانية لمهارات العمل .. وبالتالي مع الجامعات الأجنبية علي مستوي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حيث نتعاون مع الجامعة التكنولوجية بالنمسا وفرجينياتيك من أمريكا بالاضافة إلي 4 جامعات باليابان.
أضاف انه ينبغي تنظيم دورات تأهيلية وتدريبية بشكل مستمر لأعضاء هيئة التدريس نظرا لاعتماد المدارس الفنية للتمريض علي هيئة تدريس من خريجيها وبحد أقصي حصولهم علي البكالوريوس فقط.
أوضح أنه قام بتخصيص 3 ملايين جنيه لتطوير معامل التمريض داخل الجامعة بما يحقق المستهدف من الارتقاء بمستوي الخدمة الصحية للمريض ورعايته بشكل منضبط.. مشيرا إلي أن كلية التمريض تستوعب نحو 600 طالب وطالبة.
* أوضح د. فوزي تركي رئيس جامعة كفرالشيخ .. اننا بحاجة أيضا لاتاحة الفرصة أمام طلاب التمريض للاستفادة من الخبرات الاجنبية عن طريق التبادل الطلابي مع الجامعات الاوروبية والأمريكية المتقدمة بهذا المجال بما يسهم في الارتقاء بمستوي التعليم الفني في التمريض..
أضاف ان التعليم العالي والجامعي شهد خلال ال5 سنوات الأخيرة حراكاً في البنية التحتية حيث تم انفاق ما يتراوح بين 3 إلي 6 ملايين جنيه علي تطوير مجموعة من معامل التمريض بشراء موديلز للتدريب العملي وكتب الكترونية وغيرها من الأجهزة والأدوات الطبية.
** كشفت د. فريال عبدالعزيز رئيس لجنة قطاع التمريض بالمجلس الأعلي للجامعات عن تواضع البرنامج الذي قامت بإعداده وزارة الصحة لتحويل المدارس الفنية للتمريض نظام 3 سنوات إلي 5 سنوات حيث أن المناهج الهشة والضعيفة التي لا تؤهل الخريجين للتعامل بمستوي متقدم في أداء الخدمة للمرضي بشكل استدعانا في المجلس الأعلي للجامعات لبحث امكانية إعداد برنامج دراسي جديد بمناهج قوية لتخريج دفعات من المساعدين الفنيين الصحيين لمعاونة المستشفيات بعيداً عن التمريض وقبول طلاب الثانوية العامة بالمعاهد الفنية للتمريض لمدة عامين وبحيث يتم تأهيل الحاصلين علي تقدير جيد جدا لكليات التمريض.
أوضحت اننا نستهدف في أدائنا التركيز علي 3 محاور لتطوير أداء التمريض خلال المرحلة المقبلة حيث نهتم بتكثيف المعلومات المتخصصة لكادر التمريض واكسابهم المهارات الطبية اللازمة. بالإضافة إلي أولوية الاهتمام بسلوكياتهم.. لذلك اهتممنا بتطوير المعاهد الفنية عن طريق تطوير اللوائح الدراسية مع الاتجاه لتطبيق نظام الساعات المعتمدة واتاحة فترة تدريب تصل إلي 6 أشهر عقب التخرج وقبل استلام العمل.
أشارت إلي أن إضافة عامين دراسيين لطلاب مدارس التمريض نظام 3 سنوات إنما يستهدف تدريبهم بشكل كاف حيث يمكن اعتبار العامين الاضافيين سنوات نيابة مثل سنة الامتياز عند خريجي كليات الطب.
قالت إنه ينبغي الاهتمام بتدريب هيئة التدريس لاكسابهم مهارات التواصل في المحاضرات ومع الطلاب بدلاً من الاستعانة بخريجي معاهد التمريض أو الحاصلين علي البكالوريوس فقط ولذلك ينبغي مراعاة إعداد دورة أو اثنتين كل عام دراسي.
أوضحت انه تم بحث تجديد ترخيص مزاولة المهنة لخريجي المعاهد الفنية للتمريض عقب التخرج بو اقع كل عام أو عامين لتقييم قدراتهم وأوضاعهم وتجديد معلوماتهم الطبية. بجانب عقد امتحان لتجديد الترخيص.. بالإضافة إلي الاهتمام بتجديد البنية التحتية للمعامل والمكتبات. خاصة الاستعانة بالمكتبات الرقمية حيث إن لدينا اعتقاداً راسخاً بأن تطوير العملية التعليمية بمدارس ومعاهد وكليات التمريض ينبغي أن ينطلق من الاهتمام بالبيئة التعليمية أولاً.
أضافت أن لدينا 18 كلية للتمريض استكملت كافة مقوماتها التدريسية بالفعل باستثناء واحدة أو اثنتين.. لكن لوائحها متميزة.
فك الاشتباك
تطالب د. صباح الشرقاوي -عميد كلية التمريض بجامعة عين شمس وأمين لجنة قطاع التمريض بالمجلس الأعلي للجامعات- بضرورة فك الاشتباك في معركة خضوع المعاهد الفنية للتمريض لإشراف كليات الطب في حين أن كليات التمريض لها الأولوية من حيث التخصص. نظرا لقيام معظم عمداء كليات الطب بإسناد مهمة الإشراف لعضو هيئة تدريس غير متصل بالعملية التعليمية لهذه المعاهد.
أشارت إلي أهمية اعادة النظر في مناهج التمريض بالمدارس الفنية نظرا لضعفها وهشاشتها ولابد من تحديث مناهجها إذا كانت هناك رغبة في المحافظة عليها بدلاً من الاتجاه لإغلاقها في مرحلة انتقالية والاتجاه لانشاء مراكز تدريب متخصصة وعلي مستوي عالمي لتحسين الأداء للخريجات والخريجين.
أوضحت أن اعتماد المدارس والمعاهد الفنية للتمريض علي الأساتذة المنتدبين يسهم بشكل كبير في تدهور المستوي المعرفي والمهني لطلابها. لذلك لابد من الاعتماد علي الاساسيين. خاصة من خبراء التخصص.
أكدت علي أهمية زيادة السنوات الدراسية لخريجات التمريض لضمان نضجهن الفكري والخبراتي للتعامل مع المرضي بطريقة سليمة. بالإضافة إلي الاهتمام بالتخصصات الجديدة وفتح أقسام لها.
أشارت إلي أن طالبات مدارس التمريض يحصلن علي قشور في المناهج العلمية بمواد اللغات والرياضيات في حين يتم التركيز بالفرقتين الرابعة والخامسة بالمعاهد الفنية علي الجانب المهاري والمواد التأهيلية المشابهة لمواد الثانوية العامة.
انتقدت الساعات المحدودة للتدريب العملي حيث من المفترض ألا يقل عن 60% من الساعات المقررة للمواد النظرية ومواجهة العجز في أعضاء هيئة التدريس.
تخصصات جديدة
* تشير د. كاميليا فؤاد وكيل كلية التمريض لشئون الدراسات العليا بجامعة عين شمس إلي أهمية انشاء برامج بمناهج جديدة في تخصصات حديثة بمدارس ومعاهد وكليات التمريض وبنظام الساعات المعتمدة حتي يمكن الارتقاء بالمستوي العلمي لهذا القطاع الهام.
أوضحت أن لدينا حاليا 6 برامج جديدة في الماجستير بتخصصات مختلفة مع برنامج للدكتوراه لضمان الحصول علي ضمان هيئة الجودة بما يستدعينا لبحث إضافة أقسام وتخصصات جديدة في المراحل السابقة لكي نؤهل خريجينا للمنافسة العالمية والتواجد في سوق العمل المحلي والاقليمي والدولي.
أشارت إلي أهمية تدريب طلاب المدارس الفنية والمعاهد وكليات التمريض علي التعامل مع المكتبات الرقمية لإعداد أفضل البحوث العلمية ولمسايرة التطورات الطبية الراهنة.. حتي نتمكن من بسط سيطرتنا في المجال الصحي وتطوير نظم العملية التعليمية بقطاع التمريض خاصة ان الممرض أو الممرضة يعتبران عيون الطبيب. ولذلك ينبغي اكسابهم مهارات التعرف علي الحالات النفسية والاجتماعية للمريض والتعامل معها بجانب مهارات الرعاية الطبية.
اكدت علي أهمية قيام وزارة الصحة بتنظيم الدورات والبرامج لتدريب معلمات مدارس التمريض بصفة مستمرة واطلاعهم علي أحدث نظم التدريس النظري والعملي لضمان مواكبة المعلومات الحديثة .. مع اعادة النظر في مناهج دبلوم التمريض الضعيفة والهشة من خلال لجان متخصصة تضم أساتذة الطب والتمريض وبحيث لا تقتصر المناهج علي الاهتمام بمواد اللغة العربية فقط بل لابد من تدريس اللغات منذ التحاق الطلاب بهذا النوع من التعليم.
تؤكد د. عزة عبدالجواد أستاذ طب الأطفال بعين شمس علي أن مناهج التمريض لابد من تعديلها بما يتناسب مع التطورات الطبية الجارية بجانب مراعاة تفادي تواضع التدريب العملي والتغلب علي مشكلة ضعف ثقافة هيئة التمريض نظراً لعدم مواكبتهم لأحدث التطورات في علاج المرضي واقتصار معرفتهم علي المعلومات البدائية حيث ينبغي علي الممرض أو الممرضة الإلمام ومتابعة أحوال المريض علي المستوي الاجتماعي وليس البدني فقط حتي نتمكن من تقديم الرعاية المتكاملة المطلوبة.
تضيف د. هالة أحمد -مدرس بكلية الطب- انها قامت بالتدريس لطالبات التمريض واكتشفت صعوبة تعاملهم مع اللغة الإنجليزية نطقا وكتابة بشكل يتطلب تكثيف مناهج اللغات منذ بداية دراستهم حتي نتمكن من الارتقاء بمستواهم.
الممرض المقيم
يؤكد د. ممدوح مهدي عميد كلية التمريض بجامعة حلوان أن أهم المشاكل التي تواجه كلية التمريض هي قلة أعداد أعضاء هيئة التدريس بحكم أنها كلية جديدة مضافة إلي كليات الجامعة. وقد قامت الكلية بتعيين عدد من المدرسين المساعدين وصل إلي 17 عضو هيئة تدريس بالإضافة إلي ترقية الأساتذة الموجودين لتعويض النقص وجاري التعيين لاستكمال الأساتذة من درجة أستاذ وأستاذ مساعد. كما تتم الاستعانة بالأساتذة المنتدبين من الكليات الأخري لتدريس مواد طبية علي مدار الفصل الدراسي الأول والثاني. إضافة إلي تشجيع العناصر لاتمام الحصول علي درجات الماجستير والدكتوراه.. أوضح د. ممدوح أن الكلية تضم 6 أقسام علمية تستخدم المعامل وجاري استكمال تجهيز معامل المحاكاة للتخصصات المختلفة.
أوضح أن تطوير لوائح كليات التمريض مسألة جيدة. خاصة انها سوف تسهم في رفع كفاءة الخريجين من ضمنها الممرض المقيم وهو عبارة عن دراسة الخريج بعد اتمام 4 سنوات دراسة وسنة امتياز أو سنتين ليتم تعيينه معيدا بالجامعة بعد ذلك. وهو ما يسد ثغرات العجز أيضا في أعداد أعضاء هيئة التدريس وصقل الخبرات التمريضية وزيادة المهارات العملية والإعداد لمواجهة متطلبات سوق العمل وكليات التمريض يستطيع دخولها الطلاب الحاصلون علي الثانوية العامة والمعاهد الفنية الصحية من الحاصلين علي أكثر من 75%
أشار إلي أن الكلية تهتم جيدا بالبرامج التدريبية للطلاب وزيادة كفاءة المكتبات والموسوعات. فالكلية تقوم بعمل قوافل طبية سواء داخل الكلية أو خارجها من قِبَل أقسام تمريض المجتمع وبالتنسيق مع المحافظة والجهات المختصة وهو ما يجعل الطلاب قادرين علي رفع كفاءتهم من هذه التدريبات.. إضافة إلي الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة من خلال معامل الحاسبات الآلية ودراسة اللغات.. كما أن مركز الحصول علي الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر داخل الكلية تحوي 20 جهاز كمبيوتر لتدريب الطلاب.. كما أن الدراسة بها شرط للحصول علي شهادة التخرج.
وبخصوص اللوائح فإنه تتم تعديلات بسيطة حالياً إلي أن يتم مرور 5 سنوات بعدها تقوم الكلية بإدخال التعديلات الجوهرية التي تراها مناسبة طبقاً لاحتياجاتها.
أضاف أن المناهج التي تُدرّس لطلاب التمريض مناهج عالية والأساليب التي تدرس بها تشمل أساليب العرض والتحليل واستخدام طرق التدريس الحديثة. كالسبورات الذكية وأجهزة الداتاشو بما يضمن التطوير الجيد للكلية والحصول علي خريجي تمريض مؤهلين للمنافسة العالمية.
الكفاءة مطلوبة
تقول د. عفاف صلاح -الأستاذ المساعد بقسم صحة المجتمع جامعة حلوان- أن كلية تمريض حلوان من الكليات الجديدة التي تحتاج إلي امكانيات حتي نستطيع الوصول بالخريج إلي الكفاءة المطلوبة وليس معني هذا اننا نقف ولكننا قمنا بإعداد مشروعات مثل تقويم الطلاب والجودة تدر دخلا لتزويد المعامل بما تحتاج إليه من معدات وأصبح لدينا معامل التشريح والباطنة والجراحة والنساء والأطفال جاهزة لتدريب الطلاب عملياً.. كما أن خطط تعديل لوائح الكلية موجودة. ولكن لم يتم تفعيلها إلا بعد تخريج أول دفعة والمنتظر تخريجها في العام القادم.
أشارت إلي أن أهم مشكلة تواجه الكلية هي نقص أعداد أعضاء هيئة التدريس وتحاول الجامعة حلها سواء بالتعيين أو انتداب أعضاء من الكليات والجامعات الأخري كجامعة عين شمس والمنوفية والقاهرة. خاصة أن جامعة حلوان لا يوجد لها كلية للطب.
أضافت د. عفاف أن الكلية تحاول أن ترتقي بالتدريب العملي للطلاب. خاصة انه أساس نجاح الخريجين في سوق العمل مستقبلاً. فالكلية تتفق وتنسق مع مستشفيات أحمد ماهر والعباسية وعين شمس وسرطان الأطفال للتدريب المؤهل.. كما أن التدريب يشمل الزيارات المنزلية للمرضي.
وطالبت د. عفاف بتطوير المناهج المقررة علي طلاب كليات التمريض وتزويد المعامل بالمعدات اللازمة. خاصة الموديلات التي يمارس عليها الطلاب تدريبهم قبل التطبيق الميداني. نظراً لارتفاع تكاليفها. مضيفة أنه يمكن الارتقاء بكليات التمريض بتكثيف التدريب العملي. خاصة في إجازة الصيف في المستشفيات الخاصة بجانب التدريب الذي يمارسه الطالب أثناء الدراسة في المستشفيات الحكومية ليصل إلي الكفاءة العالية والمطلوبة في سوق العمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.