فى الرياضية والهندسية وسافر فى بعثة لدراسة العلوم العسكرية وشارك فى الحرب التركية الروسية، وأنشأ المدارس والمكتبات والصحف والقناطر والجسور وشارك فى تجميل القاهرة الفاطمية ولد فى الدقهلية، وتوفى بالقاهرة بعد أن شغل ثلاثة مناصب وزارية واحد من العلماء النابهين، ومشاهير المؤرخين وكبار المؤلفين، والرجال العصاميين. على باشا مبارك (1239 – 1311 ه) (1824 – 1893). ولد بقرية برنبال بمحافظة الدقهلية حفظ القرآن الكريم، والتحق بمدرسة المهدسخانة وسافر فى بعثة إلى فرنسا لدراسة العلوم العسكرية 1260 ه. 1844م. والتحق بالجيش بعد عودته وترقى حتى وصل إلى رتبة أميرلاى وشارك›فى الحرب التركية والروسية 1270ه . 1853م. شغل ثلاثة مناصب وزارية ناظر الأوقاف المصرية، والاشغال (الرى) والمعارف العمومية (التربية والتعليم). أسس دار الكتب والوثائق القومينة (الكتبخانة الخديوية) 1870م. وأصدر مجلة روضة المدارس فى نفس العام، وكانت توزع على طلاب المدارس بالمجان. وأنشأ المدارس، ومنها مدرسة دار العلوم لتخريج المعلمين التى تحولت فيما بعد إلى كلية دار العلوم. وجمعت بين الدراسات العربية والإسلامية. استقال مع زملائه الوزراء بعد ثورة أحمد عرابى 1881م. أثرى المكتبة العربية بمؤلفاته فى كثير من المجالات وأشهرها: الخطط التوفيقية فى 20 مجلدا على نسق خطط المقريزى. على الدين رواية فى 3 مجلدات وضمنها دراسات دينية واجتماعية تخيل فيها شيخا ازهريا سافر فى بعثة إلى احدى الدول الأوروبية، وقام بجولة فى صحبة مستشرق بريطانى، وحاول الاستفادة من الجوانب الايجابية فى حضارة الغرب. الاستحكامات. خواص الأعداد. نخبة الفكر فى نيل مصر. تذكرة المهندسين. تقريب الهندسة. جغرافية مصر. الميزان فى الأقيسة والمكاييل والأوزان. كما أشرف على ترجمة كتاب خلاصة تاريخ العرب للمستشرق الفرنسى لويس بيير سيديو. وفى عصر الخديو اسماعيل أجرى عدة اصلاحات على القناطر الخيرية كما تولى مسئولية إدارة السكك الحديدية وأقام معرضا للآلات وأدوات العلوم الرياضية، ونظم شوارع وميادين القاهرة، وأشرف على بناء كوبرى قصر النيل، وقبله افتتاح قناة السويس، وحصل على أعلى الأوسمة والنياشين من مصر والنمسا وفرنسا وروسيا وغيرها من الدول الأوروبية. وفى 14 نوفمبر 1893 توفى على باشا مبارك واستحق عن جدارة واستحقاق لقب (ابو التعليم فى مصر)، وتم تشييعه إلى مثواه الأخير فى موكب مهيب شاركت فيه جموع الشعب المصرى وكبار المسئولين.