الصبر.. أعظم دروس الحياة.. نغرس النخيل وبعد شهور وربما تمتد سنوات من الانتظار لنتذوق أشهي التمور.. وهكذا فأرقي الاستثمارات في أبنائنا أجيال المستقبل.. وحلاوة النجاح تمحو مرارة الكفاح.. الحب.. الجهد.. الشرف.. الضمير.. مفاتيح عظمة الأمم.. لا تحدثني عن منصبك وعائلتك بل عن ضميرك وحبك للخير. أعلم أن حياتنا مطار.. قادمون ومغادرون.. أحسن عملك لتبقي في القلوب.. اعتمد علي عزيمتك وإصرارك.. بإرادتك القوية تصل لأهدافك.. لا تخجل من عملك الصالح مهما كان صغيراً فأبو البشر آدم كان زارعاً ونوح نجاراً وإبراهيم بناء عليهم السلام جميعاً ورسولنا محمد صلي الله عليه وسلم كان يرعي الأغنام ويعمل بالتجارة. *** وفي هذه الأيام المباركة.. انظر للسماء ليأتيك النور والبركة والضياء.. افتح قلبك لنداء الرحمة والغفران.. كن من الأوائل في سباق المودة والصدقات ليعطيك الله الجزاء الأوفي. *** ويبلغ أبوتمام الحقيقة قائلاً: إذا جاريت في خلق دنيئا فأنت ومن تجاريه سواء رأيت الحر يجتنب المخازي ويحميه من الغدر الوفاء لقد جربت هذا الدهر حتي أفادتني التجارب والعناء فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء *** ويحذرنا يحيي بن معاذ: مسكين ابن آدم لو خاف من النار كما خاف من الفقر لنجا منهما. ولو رغب في الجنة. كما رغب في الغني لوصل إليهما. ولو خاف سراً كما يخاف الناس جهراً لسعد في الدارين. *** وينصحنا الشيخ الشعراوي قائلاً: إذا كان لديك عائلة تحبك والقليل من الأصدقاء الظيبين وطعام علي المائدة وسقف فوق رأسك فأنت أغني مما تصور.. قل الحمد لله دائماً. *** يارب اجعل الهدي طريقنا والرضا رفيقنا والسعادة جائزتنا في الدنيا والجنة في الآخرة.