ألف حمد وألف شكر لك يارب.. استجبت لدعاء الملايين فحقق الزمالك الفوز بكأس الكونفيدرالية الأفريقية لأول مرة في تاريخه فكانت أجمل ليلة يعيشها الزملكاوية في تاريخهم وقد تكبدوا مشقة التعب والسفر من كل المحافظات إلي الاسكندرية وجلسوا تحت الشمس الحارقة في المدرجات من الظهر وتناولوا طعام الافطار جماعة بلحا وسندويتشات وماء وعصيرا في أكبر افطار جماعي في التاريخ شارك فيه أكثر من ثمانين ألفا جاءوا من كل المحافظات فكانت لقمة هنية واكتملت بعودتهم إلي بلادهم فجر أمس في غاية الفرحة والسرور والسعادة ابتهاجا بحصول ناديهم العريق علي الكأس الافريقية الغالية التي لم يحصل عليها من قبل وهي الكأس العاشرة بعد نهائي السوبر الافريقي الاخير عام 2003 أي منذ 16 عاما وهي فترة طويلة لم يتعود عليها جمهور الزمالك. أجمل ما في المباراة الجمهور وروحه الجميلة وتشجيعه المثالي وارتداؤهم فانلة الزمالك البيضاء. أجمل ما في المباراة أيضا هذا التنظيم العظيم والأمن في المدرجات والدخول وعند الانصراف والفضل لله ورجال القوات المسلحة "أصحاب الاستاد" وعلي رأسهم اللواء أركان حرب علي عشماوي قائد المنطقة الشمالية العسكرية الزملكاوي جدا والذي يجهر علنا بأنه كبير الزملكاوية في الاسكندرية ودول حوض البحر المتوسط ومسقط رأسه محافظة الشرقية.. وكما يقول أنا زملكاوي أبا عن جد كلنا نعشق الزمالك ومدرسة الفن والهندسة. اللواء عشماوي كان يشرف بنفسه علي عملية الاعداد للمباراة منذ أسبوع ثم يوم اللقاء قبله وبعده فكان يوما أحلي وأجمل أيام الزمالك الذي فرحت جماهيره وغنت ورفعت ليس في مصر وحدها بل في كل العالم العربي وبعض دول افريقيا ولا تستغرب لو عرفت ان جماهير الأندية المغربية الوداد والرجاء والكوكب المراكشي والدفاع الحسيني الحديدي كلها كانت تتمني فوز الزمالك بالكونفيدرالية. المباراة في مجملها متوسطة وهي واحدة من أسوأ ما لعب الزمالك هذا الموسم وأصبح لزاما البحث عن مهاجم افريقي رأس حربة وليكن لاعب توجي وبركان لاما كورجو.