كان لابد أن تتحرك الجالية المصرية في مملكة البحرين في أسرع وقت لتقضي علي فتنة كان ممكناً أن تقع بين أطياف المجتمع البحريني والمصريين الذين يعملون ويقيمون في البحرين والذين كانوا دائماً جزءاً من النسيج الاجتماعي الواحد للمجتمع البحريني.. فبعد أزمة المستشار القانوني المصري الذي دخل في ملاسنات ونقاشات حادة اتسمت بتوجيه وإثارة نعرات طائفية مع أحد التجار أثناء اجتماع لغرفة تجارة وصناعة البحرين. وبعد أن وصف وزير الخارجية البحرينية هذا المستشار بأنه "دخيل" فإن رياح أزمة كانت قادمة وبوادر فتنة كانت محتملة للإيقاع بين البحرينيين والمصريين من خلال بعض التعليقات الخبيثة والمؤذية علي شبكات التواصل الاجتماعي. ولأن سلوك هذا المستشار كان فردياً ولأن ما قاله لا علاقة له بكونه مصرياً. ولأنه لا يعبر إلا عن نفسه وآرائه الخاصة فإن الجالية المصرية في البحرين أصدرت بياناً سريعاً أعربت فيه عن صدمتها مما أقدم عليه أحد المواطنين المصريين في إثارة لبعض النعرات الطائفية في المجتمع البحريني والتلفظ بألفاظ خارجة وخادشة للحياء في اجتماع لنخبة اقتصادية بحرينية لها كل الاحترام والتقدير. والجالية في بيانها السريع الموفق أكدت احترامها لكافة عناصر وطوائف وانتماءات المجتمع البحريني. ولا يمكن الإيقاع أبداً بين البحرينين والمصريين. فالبلد الخليجي الهادي الذي كان تحت قيادة أمير راحل هو الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة وبعده ابنه الملك حمد بن عيسي آل خليفة هو بلد مصري الهوي والتوجه. والعلاقات بين البلدين تمثل نموذجاً يحتذي به في العلاقة بين الأشقاء. والبلد الذي يفخر رئيس وزرائه الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وهو رمز من رموز الخليج ومن آخر حكماء المنطقة بأنه وأجيالاً كثيرة من الشعب البحريني قد تلقوا تعليمهم علي أيدي مدرسين مصريين. هذا البلد كان هو الوحيد بين كل دول المنطقة الذي أطلق علي العديد من مدارسه أسماء لأوائل المدرسين من البعثات التعليمية المصرية التي توجهت إلي البحرين في الستينيات والسبعينيات.. ولأنها البحرين فإن عقلاء هذه الأمة كانوا قبل الجالية المصرية هم من يخمدون الفتنة ويشيدون بالمصريين وعطائهم ويضعون حداً لأول حادث من نوعه يكون فيه مصري طرف سلبي في قضايا داخلية بالغة الحساسية.. والأزمة انتهت. ہہہ ومن أزمة البحرين التي كانت من غير "لازمة".. إلي أزمة من نوع آخر في جامعاتنا وحيث التقاليد والأعراف الجامعية تكاد علي ما يبدو أن تندثر وتختفي.. فمعيدة من إحدي جامعات الأقاليم تستغيث بوزير التعليم العالي لحمايتها من عميد الكلية إثر خلاف بينها وبين العميد حول أولوية ركوب الأسانسير في الكلية وحيث طلب منها العميد أن تسير وراءه وألا تكون أمامه. وخلاف العميد والمعيدة وصل إلي مرحلة تحرير محاضر وتحقيقات في النيابة ثم رفض محاولات للتصالح ثم تصعيد الأمر إعلامياً.. ولن نقول شيئاً.. ولن ننحاز لطرف دون الآخر.. ويكفينا كلمة واحدة للتعليق.. عيب..! ہہہ أما المطرب عمرو دياب وفي حفل بإحدي الجامعات الخاصة فإنه وقبل الغناء داعب الطلاب قائلاً "إوعوا يكون حد فيكوا بيشرب سجاير".. وقد يكون ما قاله عمرو من باب حث الطلاب علي التفاعل معه بقوة بمشاركته الغناء والرقص. ولكنها دعابة إيجابية من مطرب يمثل نموذجاً للحفاظ علي مقومات صحته ولياقته البدنية وحضوره الذهني. فدياب الذي يقترب من سن "المعاش" يمثل نموذجاً للشباب في الاهتمام بالصحة والرياضة وتجنب المخدرات والتدخين وإهدار طاقة الشباب وقوتهم. وتعليقات دياب قد تكون عفوية ولكنها رسالة مطلوبة تمثل أهمية وقيمة الفن في التوجيه والإرشاد والتعليم. وهذا هو النموذج المطلوب بعيد عن أغاني "المافيا" والسنج والمطاوي والغناء بدون ملابس..! ہہہ وفي زمن العجايب والناس "اللي هايصة" وغيرهم "لايصة" فإن أحدهم كان يقود سيارة من السيارات التي تزيد قيمتها علي ستة ملايين جنيه علي طريق السويس - القاهرة عندما طار بسيارته واصطدم بالرصيف وارتفعت السيارة في الهواء وانقلبت عدة مرات حتي انشطرت نصفين.. وضاعت بذلك ال 6 ملايين جنيه في لحظات.. والعجيب والمذهل أن هذا النوع من السيارات لا يصلح للأجواء الحارة مثل مصر ولا تخرج السيارة مع صاحبها إلا للنزهة فقط في أيام العطلات و"الويك إند"! يعني صاحبها لازم يكون عنده غيرها وفي مستواها لبقية الأيام..!! حاجة حلوة خالص.. وكمان علي رأي شويكار أيام مجدها في الإذاعة.. وخالص مالص بالص..!! هوه صاحبها بيشتغل إيه بالضبط..! ہہہ وأخيراً.. نعود للسياسة مرة أخري.. وتصريح لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون وهو يقول إن النظام الإيراني يمثل تهديداً عالمياً وأنه لايزال أكبر ممول للإرهاب في العالم ويواصل تطوير الصواريخ البالستية بغرض حمل الأسلحة النووية. والتصريح واضح.. إيران هي العدو القادم.. وهي محور "صفقة القرن" التي يمهدون لها.. وكله مرسوم ومخطط..!