دعت جامعة الدول العربية - في الذكري ال 43 ليوم الأرض - المجتمع الدولي إلي تحمل مسئولياته والتحرك لاتخاذ خطوات جادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعمل علي تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه وتمكينه من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال بدولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. جاء ذلك في بيان صدر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" بالجامعة العربية أمس. بمناسبة الذكري ال 43 ليوم الأرض للشعب الفلسطيني والذي يوافق الثلاثين من مارس من كل عام وطالب البيان المجتمع الدولي بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. والعمل من أجل التوصل لحل شامل عادل قائم علي دولتين. وفق القوانين والقرارات الدولية. ووفق مبادرة السلام العربية. حثت الجامعة العربية الأممالمتحدة. ومجلس الأمن. علي الضغط علي إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" لوقف سياساتها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني. أكد البيان. علي دعم الجامعة العربية الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. ودعا كافة المؤسسات الدولية وعلي رأسها الأممالمتحدة. والمجتمع الدولي. وجميع الأحرار في العالم إلي الاضطلاع بمسئولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والعمل الفوري علي وقف الجرائم اليومية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" ضده. وقالت الجامعة العربية في بيانها. إن استذكارنا لهذا اليوم هو استذكار لتضحيات الشعب الفلسطيني ووفاء لشهدائه الأبرار ولدمائهم الزكية التي روت أرجاء الأرض الفلسطينية دفاعاً عن الوطن وهويته ومقدساته وكرامته. وللجرحي والأسري الذين دافعوا عن حقوقه المشروعة وهويته الراسخة. ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني أمام آلة القمع والتدمير الإسرائيلية ومساندة لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل عام 1948 للتصدي للسياسات القمعية والقوانين العنصرية وكافة أشكال التمييز التي يتعرضون لها منذ قيام إسرائيل. وأشار البيان في هذا الصدد إلي "قانون القومية" العنصري الذي يمثل دعوة صريحة ومباشرة لممارسة سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري ويؤسس لنظام الفصل العنصري "الابارتهايد". قال البيان. إن ذكري يوم "الأرض" تأتي في ظل ظروف عصيبة وبالغة التعقيد تشهدها الأراضي الفلسطينية وجميع الأراضي العربية المحتلة التي تواجه سياسات عنف وتطهير عرقي وتهويد للأرض والمقدسات وتدنيس للمسجد الأقصي المبارك وهدم للمنازل في كافة المدن والقري الفلسطينية والعربية المحتلة وخاصة مدينة القدس. والنقب الفلسطيني والجولان العربي السوري المحتل وفرض سياسات الأمر الواقع وإعادة رسم خارطة جديدة علي أساس من الغطرسة والقوة. لفت البيان إلي أن يوم الأرض له دلالته الخاصة ورمزيته القوية في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع في التمسك بأرضه والتشبث بهويته وتطلعه نحو الحرية والاستقلال. حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في هذا اليوم 30 مارس 1976 بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي القري الفلسطينية "عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها" لتخصيصها للمستوطنين الإسرائيليين في إطار مخطط تهويد الجليل. وعلي أثر ذلك خرجت مظاهرات واعتصامات عمت أرجاء الأرض الفلسطينيةالمحتلة استمات خلالها أبناء الشعب الفلسطيني الأبي في الدفاع عن أرضه وقد ارتكبت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جرائم أدت إلي مقتل وإصابة العديد من أبناء الشعب الفلسطيني. وفي حالة نادرة وجديدة من نوعها عرض مجلس استيطاني في منطقة غلاف غزة. علي مستوطنيه إخلاء المستوطنة تحسبا لخروج الفلسطينيين في مظاهرة مليونية اليوم السبت. كتبت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن مجلس مستوطنة "كيرم شالوم" الواقعة بمنطقة غلاف غزة. والقريبة من القطاع. قرر إخلاءها من مستوطنيها تحسبا لاندلاع مواجهات قرب السياج المحيط بقطاع غزة مع إسرائيل. ذكرت القناة العبرية "كان" أنه وللمرة الأولي منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة. في العام 2014. توجه المجلس الإقليمي في أشكول. في الأيام الأخيرة. إلي مستوطني "كيرم شالوم" بطلب للموافقة علي إجلائهم. أوردت القناة العبرية أن هذا الطلب يأتي بالتزامن مع المواجهات التي تخطط حركة حماس لتنظيمها في الذكري السنوية الأولي ل "مسيرات العودة". والذي يوافق الاحتفالات الفلسطينية ب "يوم الأرض". أوضحت القناة العبرية أن مجلس المستوطنات عرض علي المستوطنين الذين سيخلون منازلهم. الإقامة في أماكن بديلة مع تكفل المجلس بكافة النفقات المترتبة عن ذلك من إقامة ومأكل ومشرب. ووفق التقديرات الأمنية والعسكرية للاحتلال. فإن المسيرات التي ستخرج اليوم إلي حدود قطاع غزة. في ذكري يوم الأرض. قد تشهد اندفاع المتظاهرين لاجتياز السياج الإلكتروني. مما يعني سقوط عدد كبير من الشهداء. كما تستعد قوات الاحتلال علي حدود قطاع غزة. بنشر 200 قناص. إلي جانب آلاف الجنود من الوحدات المختارة. وألوية التعزيز. وقوات المراقبة الأرضية والجوية. لمواجهة التظاهرات التي ستخرج غدا صوب السياج. عزز الجيش الإسرائيلي قواته المتمركزة علي طول الحدود مع قطاع غزة المحاصر وأعطت قيادة الجيش "تعليمات مشددة للقيام بكل ما هو ضروري لمنع اجتياز الحدود" وتوغلت القوات الإسرائيلية لمساحة محدودة داخل حدود قطاع غزة. من ناحية اخري قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي. إن منظمة التحرير ستواصل نضالها لتثبيت الشعب الفلسطيني علي أرضه والحفاظ علي حقوقه غير القابلة للتصرف. ومواجهة سياسات الإدارة الأمريكية المساندة للاحتلال الإسرائيلي العسكري والقائمة علي مخالفة القانون الدولي وفرض سياسة الهيمنة الفردية علي العالم أجمع عبر تشريع الاستيلاء علي أراضي الغير. والمساس بشكل مقصود بسيادة الدول وحقوق الشعوب. مستخفة بالمنظومة الأممية وقراراتها وقوانينها.