* الناظر المدقق لمنظومة التعليم في دول أوروبا الغربية وأمريكا وكيفية إدارتها علي نحو معين يجد نظماً ومناهج وأعضاء هيئة تدريس وخطة زمنية صارمة تطبق علي الجميع بلا استثناء ناهيك عن طرق تدريس وضعها خبراء علي مستوي عالي بحيث تواكب التطورات التي تحدث حول العالم لحظة بلحظة.. المقارنة توضح ان هناك بوناً شاسعاً بيننا "في مجتمعات العالم الثالث" وبينهم وبطبيعة الحال تميل الدفة إلي الجانب الأوروبي - الأمريكي. * من هنا فعلينا في محيطنا المحلي.. أن نستلهم التجربة المتقدمة لهذه الدول.. ولقد أحسنت وزارة التعليم في مصر صنعاً حينما بدأت تدريجياً في تطبيق التجربة اليابانية من خلال مجموعة المدارس اليابانية التي انتشرت في كثير من محافظاتنا.. أيضاً النظم الجديدة المتبعة في مرحلتي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي.. والصف الأول الثانوي وبدء الوزارة تسليم أجهزة "التابلت" لطلبة الصف الأول الثانوي.. بحيث يتم تطبيق النظم والآليات المبتكرة سواء في أسلوب التدريس أو الامتحانات علي هذه الفئة من الطلبة.. ولكن ما نرجوه حتي يكتب لهذه التجربة الفريدة من نوعها النجاح أن يكون هناك تخطيط علمي لمراحل تطبيق التجربة بحيث يتم تدريب أعضاء هيئات التدريس علي تلك النظم الجديدة وكيفية استخدام أجهزة التواصل الحديثة بحيث تكون علاقة الطلاب بالمعلمين موصولة علي مدار ساعات اليوم.. اضافة إلي ضرورة الانفتاح علي الطرق الحديثة في التعليم من خلال الدخول علي بنوك المعرفة العالمية.. واعتقد ويتفق معي كثيرون أن "بنك المعرفة المصري" الآن يضاهي تلك البنوك المعرفية العالمية ولكن هذا لا يمنع من الاطلاع علي كل ما هو جديد في غيره. * من هنا.. وهنا فقط نستطيع القول بأننا بدأنا أولي خطوات نهضة مصر التعليمية.. بحيث يتم تخريج الأجيال التي تستطيع حمل الراية لترتقي بمصرنا لمصاف الدول التي يشار إليها بالبنان.