جميعنا كان يتوقع تلك الهجمة الشرسة من قوي الشر نتيجة النجاحات التي حققتها مصر داخليا وخارجيا مؤخرا ويأتي هذا في الوقت الذي صدر فيه الحكم بإعدام الإرهابيين التسعة الذين قاموا باغتيال الشهيد هشام بركات النائب العام السابق مما أدي الي ارتجاف قادة الإخوان في كل مكان وارتجاف الدول التي تؤويهم حيث بدأوا مؤخرا في القيام بحملات إعلامية شعواء وتهديدات لم تؤت ثمارها لدي شعبنا العظيم والواعي بل انها جاءت بنتيجة عكسية عندما فقدوا مصداقيتهم لدي خلاياهم التي يصدرون لها توجيهات بالقيام بأعمال إرهابية يكون نتيجتها اما القبض عليهم أو قتل أنفسهم مثلما حدث مؤخرا في منطقة الدرب الأحمر. والأزهر الشريف كان لفكرهم الضال والمتطرف بالمرصاد فقام بكشف أكاذيبهم وانحرافهم عن صحيح الدين وأسقط صفة الشهداء عن الارهابيين الذين يقومون بعمليات إرهابية ضد الأبرياء من أبناء هذا الوطن. الي ان جاء حادث حريق قطار محطة سكة حديد مصر وما نتج عنه من سقوط العديد من الشهداء والمصابين فوجدها هؤلاء الاوغاد فرصة ذهبية لبث الفتن والشائعات في حملة ممنهجة عن طريق المواقع الالكترونية والتي وصل عددها إلي 137 ألف موقع يشرف عليها أجهزة استخبارات دولية وتمولها دول إقليمية وعربية محاولين تصدير صورة ذهنية للخارج ان ما حدث هو عملية إرهابية مكتملة الأركان وهو الامر الذي تنفيه حتي الان التحقيقات الاولية وشهادة الشهود. كل الحقائق تؤكد ان جماعة الاخوان تمر حالياً بأضعف فتراتها منذ نشأتها حيث الانشقاقات الداخلية بين قياداتها وفقدان الثقة ما بين قواعدها الشبابية وقياداتهم تحاول بشتي الوسائل احداث أي قلاقل أو توترات او تأثير علي البلاد وإرهاب العباد وهذا ما لن يتحقق بإذن الله. اننا في معركة حقيقية يقودها عدو غادر يتاجر بدماء الشباب الذي وثق به يوما ما عدو وجد ضالته حاليا في صفحات التواصل الاجتماعي في محاولة لإحداث الفتنة والوقيعة بين أبناء شعبنا الوطني الأصيل ولابد ان نكون علي قلب رجل واحد رافضين ان ننخدع مرة أخري بشعارات دينية يطلقها من هم ابعد من يكونون علي هذا الدين الإسلامي الذي ينادي بالسلام والتسامح والايمان ان نتكاتف لنواجه معاً فصيلاً أصبحت لغة القتل والدم والدمار هي اللغة الوحيدة التي يجيدها بعدما فقد مصداقيته امام العالم اجمع... وتبقي مصر غالية وعالية دوما بإذن الله. وتحيا مصر...