مصر تسلمت زمام قيادة القارة الافريقية والتي كانت محل اهتمام الرئيس السيسي منذ توليه مسئولية شئون البلاد لقناعته الكاملة بأهميتها الاستراتيجية في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والإنمائية والأمنية. ومن الواجب ان نتناول جانباً من الجوانب المهمة في العلاقات المصرية - الافريقية الا وهو "الجانب الأمني".. والذي بدون الاهتمام به والتعاون المثمر والجاد من أجل التنمية الاقتصادية والتنموية سيصبح من الصعب تحقيقها بالشكل المأمول. إسرائيل علي سبيل المثال نجحت في تعزيز علاقاتها مع العديد من الدول الافريقية.. بجانب دخول قوي إقليمية أخري حلبة الصراع علي المصالح وتقوية النفوذ في افريقيا وافرز ضعف الدور المصري ايضاً وجود العديد من مناطق صراعات وبؤر ساخنة في عدة مناطق بأفريقيا . وتمويل قوي الشر للجماعات الإرهابية كدعم ميليشيات اخوان ليبيا والجماعات التكفيرية بها وجماعات بوكو - حرام في نيجيريا ومالي وعناصر داعش في الصومال وتشاد وهو ما يجعل الملف الأمني من اهم الملفات التي سوف تهتم مصر بها مع الدول الافريقية . ونأتي الي محور اخر له ابعاد امنية وايضاً ابعاد إنسانية خطيرة الا وهو ملف "الهجرة غير الشرعية" هذا الملف يمثل بعداً مهماً يؤثر بشكل او بأخر علي العلاقات الافريقية - الاوروبية حيث تعتبر القارة الافريقية هي الأولي في مجال محاولات الهروب الجماعي والهجرة غير الشرعية. أخيرا.. فإن التعاون بين مصر والدول الافريقية في ملفي "مكافحة الإرهاب" و"مكافحة الهجرة غير الشرعية" بمالها من خبرة كبيرة يساهم في تحسين صورة افريقيا لدي المجتمع الدولي الذي بدأ ينظر الي القارة السمراء حالياً باعتبارها هدفاً استراتيجياً في العديد من المجالات. وتحيا مصر