تعد مصر "قِبلة" الأفارقة علي اختلاف مشاربهم فهم يجدون في مصر الملاذ والحصن الذي يمكنهم الركون إليه في كل ما يحتاجون لذا لم يكن مستغرباً أن يحظي. اجتماع الكوميسا الأخير ب "شرم الشيخ" بكل هذا الزخم علي المستويين الإقليمي والعالمي.. ويتضح ذلك جلياً من خلال الأعداد الكبيرة للقادة والمسئولين الأفارقة الذين شاركوا في "منتدي أفريقيا 2018" بمدينة السلام "شرم الشيخ" علي مدار يومين دارت الفعاليات بإيجابية وتمخضت عن العديد من الاتفاقيات التي ستسهم بلا شك في دفع قاطرة التنمية الأفريقية إلي الأمام خاصة أن القارة "البكر" تملك من المقومات ما يجعلها قاطرة التنمية العالمية في المستقبل القريب فإلي جانب المواد الخام من حديد ونحاس ويورانيوم ومواد الطاقة من بترول وغاز في شمال وغرب القارة هناك ملايين الأفدنة الزراعية الخصبة القابلة للزراعة دونما أي مجهود لاستصلاحها علاوة علي توافر المياه العذبة في أنهار القارة المنتشرة في طول بلدانها وعرضها. إذاً أفريقيا القارة "البكر" لا تحتاج سوي قيادة واعية حكيمة تأخذ بيدها من أجل الانطلاق نحو المستقبل الذي يوفر لشعوبها حياة أكثر رفاهية وكفي ما عاناه الأفارقة خلال الحقب التاريخية المختلفة.. ومازالوا من نهب لثرواتهم والتحكم في مقدراتهم والوصاية التي تفرضها دول بعينها علي شعوب القارة. أعتقد أنه قد آن الأوان للتخلص من كل أشكال التبعية "المقيتة" لتصبح القارة قرارها من داخلها لا من الداخل الأوروبي أو الأمريكي.. نرجو أن نشهد تفعيلاً للأماني الأفريقية من خلال قيادة "مصر" للاتحاد الأفريقي خلال العام 2019. .. ولسه الأماني ممكنة.. لتنطلق مصر ب "الحلم الأفريقي".