الإيمان قوة عظيمة. والعقل والعمل والإنتاج سر الحضارة كما يؤكد التاريخ.. بالمقابل الفهلوة و"البكش" والصوت العالي والتهديدات لا تصنع التقدم والرقي.. بل تدمر تراث الأمة والإنجازات. أوروبا وأمريكا واليابان والصين وروسيا أمثلة للأقوي بالعلم.. وفي بلدنا عانينا ممن يقاتل من أجل التخريب بالخطب والأغاني.. وقليلون من يعملون في صمت وصبر وعيونهم علي البناء والبقاء. صدقوني أتألم كثيراً عندما أري الأغبياء وذئابا يرتدون ثوب الإنسانية يعيشون في عالم الوهم ويظنون أن الحياة في بناء الأبراج والجري وراء الإعلانات.. وفي الفضائيات هناك ممن علي استعداد لإطلاق رصاص الكلمات ولو من أجل السندوتشات.. ومنهم هذا الإعلامي الذي بدأ مشواره في صاحبة الجلالة اشتراكياً وعندما ذهب إلي دول الخليج أصبح داعياً إلي الاقتصاد الحر.. وفي مؤامرة 25 يناير ارتدي عباءة الثورة ووصف المعارضين بالشيوعيين والملحدين وفلول الحزب الوطني.. وبعد ثورة 30 يونيو رفع شعارات: "يسقط حكم المرشد" و"ثورة حتي النصر.. في كل شوارع مصر". بالطبع لن يستطيعوا تشويه مسيرة الشعب وراء قيادته الحكيمة.. نحو البناء والتعمير وترسيخ بنيان الدولة ومؤسساتها.. والحفاظ علي الوطن أمانة للأجيال. لأنهم مكشوفون ببساطة أمام المواطن الغلبان الذي فهم الرسالة وآمن بالمهمة لتحقيق النمو المنشود وأيضاً الدفاع عن تراب الوطن.. ضد المتربصين والأعداء وتجار الكلمات.. وعلي المثقفين الحقيقيين مساندة أبناء الشعب الشرفاء وإفهامهم الحقائق واسترجاع دروس التاريخ لأن مصر المحروسة تتقدم بإذن الله للأمام. *** وهذه مصابيح لإنارة الطريق: * قال سيدنا عمر بن الخطاب: أظل أهاب الرجل حتي يتكلم.. فإن تكلم سقط من عيني.. أو أرفع نفسه عندي. * وأكد الإمام أنس بن مالك أن العبد ليبلغ بحسن خلقه أعلي درجة في الجنة وهو غير عابد ويبلغ بسوء خلقه أسفل درك جهنم وهو عابد. *** * وفي النهاية.. من أجمل ما سمعته هذا الموال: وعجبي علي منافق كل يوم بيغير توبه وعلي طماع.. عايز يحط الدنيا في جيوبه وعلي غافل كل ساعة بيزود في ذنوبه وعلي اللي يعيب في غيره وناسي عيوبه