في هذه الأيام المجيدة.. ننظر حولنا لنكتشف بشائر الأمل في حياة أفضل تملأ أيامنا واهتماماتنا.. ارفعوا رءوسكم عالياً لأن الله وهبنا جيشاً.. رجاله صناع ملاحم الخلود.. دائماً يحمي أطهر بقاع الأرض وأكثرها قدسية. ويقف صامداً علي جميع الحدود للحفاظ علي تراب الجدود.. قادر علي تحمل المسئولية ثم يشارك في التنمية بمواصفات عالمية. كلنا صف واحد خلف أبطال جامعة الوطنية والفداء والوفاء الذين يحملون أرواحهم علي أكفهم يرددون دائماً حديث رسول الله: "عينان لا تمسهما النار.. عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله". في سيناء رأيت هؤلاء.. شعارهم: "احرص علي الموت توهب لك الحياة.. ثقة في الله ويقين بأنه لا خيار في المواجهة إلا النصر أو الشهادة.. وعلي رمالها الطاهرة نجح أبطالنا في استعادة الأرض والانتصار في آخر الحروب من أجل السلام.. تكتمل الصورة في كل بقعة ومكان" حضر أو ريف والشرفاء الذين يشقون باطن الأرض بالإرادة قبل الفأس.. وتلك المدن الجديدة ومنشآتها الشامخة التي بدأت تظهر للعيان.. هؤلاء البنائون.. يدركون أن النصر معقود بإذن الله لخير أجناد الأرض في معركتهم الحاسمة ضد الإرهاب.. يطهرون الأرض الطيبة للغرس والثمار.. ويؤكدون وهم أحفاد الذين حققوا النصر الكبير منذ 45 عاماً أن بشائر النصر ضد أهل الشر تكتمل فقط بالزرع والبناء بروح أكتوبر العظيم لتتحقق المعجزات. ومن هنا نطالب كل المصريين باستلهام روح أكتوبر العظيمة وبذل الجهد والعمل المستمر حتي تصل مصر الحبيبة إلي بر الأمان. وصدق الصحفي والشاعر الكبير صلاح جاهين "رحمه الله" يقول: بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب بحبها وهي مرمية جريحة حرب وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب.. *** أخيراً يقول بطل الحرب والسلام الرئيس السادات عن معركة العبور: "سوف يتوقف التاريخ طويلاً بالفحص والدرس أمام 6 أكتوبر 73 حيث تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع وإقامة جسور لاستكمال العبور بعد أن أفقدت العدو توازنه في 6 ساعات.. وأقول باختصار أن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف إنه قد أصبح درع وسيف".