تستعد بكين لانطلاق منتدي التعاون الأفريقي- الصيني المقرر عقده 3 سبتمبر القادم و الذي سيحضره عدد كبير من رؤساء الدول الأفريقية. علي رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي. من المتوقع أن يشهد المنتدي عدة جلسات تتضمن أطر تعزيز الشراكة بين الجانبين في مختلف الجوانب الاقتصادية. الزراعية. البنية التحتية وتبادل الخبرات. غيرها. يري زنج أيبنج. أستاذ الدراسات السياسية والعلاقات الدولية. ومدير مركز التعاون الافريقي الصيني تصريحات ل "الجمهورية". أن المنتدي سيراجع أجندة جوهانسبرج لعام 2015 في ضوء ما تم تحقيقه علي أرض الواقع. فمنذ انطلاق المؤتمر الوزاري الأول لمنتدي التعاون عام 2000. وافق الجانبان الافريقي و الصيني. علي تأسيس لجنة مشتركة لمتابعة و تقييم ما تم تنفيذه. فيما يخص التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. أضاف أيبنج. أن قمة سبتمبر ستركز أيضا علي آليات التعاون بين الصين و افريقيا فيما يخص مبادرة الحزام و الطريق. التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبيج عام 2013 و التي تتضمن انشاء شبكة من الطرق البرية و الموانيء البحرية التي تربط آسيا بافريقيا و أوروبا. اختارت بكين "القضاء علي الفقر" عنوانا لجلسات القمة القادمة حول التنمية. حيث تريد ثاني أكبر اقتصاد علي مستوي العالم. أن تنقل خبرتها في هذا المجال إلي الدول الأفريقية التي يصل معدل الفقر بها إلي حوالي 35% متركزا في دول جنوب الصحراء الكبري . وذلك وفقا لأحدث احصاءات البنك الدولي. في هذا الصدد. قال ليو يونج فو. مدير مكتب المجموعة القيادية للتنمية وتخفيف حدة الفقر بمجلس الدولة الصيني. إن بلاده ستواصل عقد دورات تدريبية للبلدان الأفريقية. من أجل التركيز علي مكافحة الفقر باعتبارها أحد الأهداف الرئيسية للتنمية. مؤكدا علي الفرص التي ستخلقها مبادرة الحزام والطريق في القضاء علي هذه المشكلة. وفقا لتقديرات صينية. تم تقليص عدد الفقراء الذين يتركز أغلبيتهم في الجزء الغربي و بعض الأجزاء الشرقية من البلاد من 99 مليوناً إلي 30.5 مليون شخص . خلال الخمس سنوات السابقة بمعدل بلغ 13.7 مليون فقير سنويا. حيث وضعت الحكومة استراتيجية شاملة لمعالجة الفقر. من خلال جمع بيانات دقيقة حول أعداد الفقراء و أماكنهم. ثم إعادة التسكين في أماكن جديدة لائقة. توفير العمل .التعليم . الخدمات و المرافق. بالاضافة إلي شبكة الضمان الاجتماعي. بمشاركة القطاع الخاص. تم انشاء آلاف القري المجهزة بالخدمات و المرافق. كان أبرزها مدينة بيجي بمقاطعة جويزو الجبلية التي يعاني فيها حوالي 1.2 مليون شخص من أسوأ الظروف المالية والمعيشية في الصين . حيث تم انتشال 300 ألف مواطن من خط الفقر و الباقي سيتم علي مراحل حتي عام 2020 . الذي وفق الخطة الحكومية . سيتم القضاء علي الفقر نهائيا في البلاد.