* مداخلة تليفزيونية علي إحدي القنوات الإقليمية كان ضيفها أحد الزملاء الصحفيين.. أثار خلال تلك المداخلة قضية غاية في الخطورة.. تمثلت في قيام بعض المسئولين في صعيد مصر بتحويل ابنائهم طلاب الثانوية العامة من اجل ان يتم امتحانهم امام لجنة معينة معروفة بين اهالينا في الصعيد بأنها لجنة "أولاد الأكابر" حيث تتم معاملة الطلاب في هذه اللجنة "الملاكي" معاملة خاصة جدا.. وطبيعي جدا عند ظهور نتيجة الثانوية العامة لن نفاجأ بأن "ولاد الاكابر" قد تحقق لهم ما أرادوا وحصدوا مجامع مرتفعة "جدا" تمكنهم من دخول كليات القمة.. وهنا تكمن الكارثة.. فهذا النوع من فساد التعليم في مصر لاشك سوف يؤدي بطبيعة الحال الي هدم مستقبل جيل كامل اذ كيف يمكن لهؤلاء.. "الغشاشين" ان يؤتمنوا علي المواقع التي يمكن ان يكونوا مسئولين عنها وهم انفسهم قد بدأوا اولي خطواتهم عن طريق التدليس والغش. * اعتقد ان الخطوات التي اتخذتها وزارة التعليم في مصر حيال هذه القضية هو بداية الاصلاح لما افسده الدهر حيث تم حجب نتيجة الغشاشين ناهيك عن التحقيقات التي تجري بشأن هذه القضية الخطيرة التي تهدد الامن القومي المصري. * عموما لعل تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة يكون العلاج الناجع لهذه الظاهرة المقيتة ومن ثم يتم تخريج جيل جديد من الشباب الذي يستطيع حمل الامانة كاملة حتي نستطيع ان نري مستقبل مصر كما يحب كل مصري غيور مخلص محب لهذا البلد. .. ومرة اخري التحية واجبة للاستاذ محمد الصايم الذي فّجر هذه القضية الخطيرة.