تفتح المدارس الرسمية للغات "التجريبية" أبوابها لاستقبال التلاميذ في أول يونيو القادم.. ويشهد هذا العام اقبالا كبيرا علي الالتحاق بالمدارس التجريبية مما ينذر بأزمة كل عام بسبب ارتفاع سن القبول الذي يصل إلي 5 سنوات و11 شهرًا ببعض الإدارات الأمر الذي يغلق الباب في وجه أولياء الأمور نتيجة السن والتفكير في التقديم بالمناطق النائية دون أن يستفيد التلميذ من الدراسة لتحويله بعد ذلك طبقا للقانون في مرحلة رياض الأطفال كي جي 2 كما ان ارتفاع مصروفات المدارس الخاصة يجبرهم علي الالتحاق بهذه النوعية من التعليم. أكد أولياء الأمور أن التطوير الجديد لن يقلل من رغبتهم أو تفضيلهم للتقديم للتجريبيات خاصة انها تماثل مدارس اللغات الخاصة ولكنها تحتاج الي عناية واعداد المعلمين وتخفيف الكثافات بالفصول. قال محمد عطية وكيل أول الوزارة ومدير مديرية التعليم بالقاهرة ان باب التقديم لمرحلة رباض الأطفال KG1 سيتم فتحه اعتبارا من الأول من يونيو القادم وحتي نهاية الشهر وسيتم التقديم علي موقع كل ادارة تعليمية وسيكون أمام ولي الأمر رغبة واحدة فقط ليقوم بالتقديم عليها. وأضاف أنه لا توجد أي استثناءات في مواعيد التقديم واذا تخلف ولي الأمر عن تسجيل بيانات نجله فلن يستطيع التقديم إلا بعد انتهاء جميع مراحل التنسيق سيتم يعدها فتح باب التنسيق لهم ولن يشترط المربع السكني وقتها. وأوضح انه من المحتمل تسكين ما يقرب من 30 ألف تلميذ وتلميذة في 480 قاعة رياض أطفال موزعين علي 32 ادارة تعليمية وكل ادارة مسئلة عن التقديم وجميع المدارس الموجودة في نطاقها. وأشار إلي أن جميع الفراغات الموجودة بالمدارس تم شغلها في العام الماضي ولا يوجد أي فصل جديد يمكن قبول اعداد جديدية عليه لذلك سيتم تسكين أبناء كل ادارة عليها والمتخلفين سيتم فتح باب التقديم لهم حسب الأماكن الشاغرة. وفي الجيزة اكدت الهام إبراهيم وكيلة وزارة التربية والتعليم بالجيزة انه سيتم استيعاب أكبر عدد في هذه المرحلة المهمة التي تعمل علي بناء شخصية الطفل منذ نعومة أظافره كما انه سيتم فتح قاعات لاستيعاب الكثافات وانه من المتوقع انخفاض سن القبول عن العام الماضي. اضافت انه يتم التركيز علي الأنشطة المختلفة والاهتمام بالمناهج وتدريس اللغات وهذا ما نحتاجه في الفترة القادمة مشيرة إلي ان تقسيم التلاميذ علي فترات أدي إلي تخفيف الكثافات بالفصول وتمكن التلميذ من ممارسة الأنشطة. أشار سيد حسن مدير عام ادارة العياط إلي ان هناك اهتماما بمرحلة رياض الاطفال وسوف يحصل كل طالب علي حقه حيث ان هناك خطة متكاملة لاستيعاب أكبر عدد دون الاضرار بأي تلميذ والالتزام بالكثافات المقررة من خلال فتح قاعات جديدة وتحويل بعض المدارس الي تجريبية. قال كمال سالم مدير عام ادارة الشيخ زايد التعليمية ان هناك اقبالا كبيرا علي مدارس الادارة خاصة ان المناطق النائية تقبل من سن أقل بالتجريبيات من المناطق القريبة التي ترتفع فيها سن القبول بدرجة كبيرة مشيرا الي انه جار حصر الاعداد المتقدمة ويتم توفير أماكن لاستيعاب أكبر عدد من التلاميذ وتنظيم العمل بحيث تقوم كل مدرسة بحصر احتياجاتها والاماكن الموجودة ودخول مدارس جديدة للخدمة. أوضح حمدي السيد مدير عام ادارة الحوامدية ان الاقبال يكون متزايدا علي التجريبيات وانه اتيح لولي الأمر ثلاثة اختيارات من المدارس علي الانترنت ويتم حساب سن الطفل الفعلية في أول أكتوبر الكترونيا من خلال تقديم أصل شهادة ميلاد الطفل كمبيوتر وبطاقة الرقم القومي لولي الأمر وملف كامل الدمغات و10 صور شخصية حديثة للطفل واثبات محل السكن. أشار عادل عثمان مدير عام ادارة الهرم الي ان الاقبال علي التجريبيات زاد بشكل كبير خاصة بعد التوسع في هذه النوعية من التعليم ولابد من تلبية مطالب أولياء الأمور وبناء مدارس جديدة ومشاركة القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في التعليم. قالت هدي علي ومنال محمد وخلود سيد ان التطوير الجديد لرياض الأطفال سيدفعهم إلي الاصرار علي التقديم بالتجريبيات لابنائهم وانهم ينتظرون تحسينا في أحوال المعلمين وتخفيف الكثافات. قالت راندا الديب أستاذ أصول تربية الطفل بجامعة طنطا ان المدارس التجريبية لمن يريد تعليم أولاده لغات بمصروفات قليلة الا ان مناهجها صعبة والتلاميذ فيها يلجأون للدروس الخصوصية التي يغالي فيها المعلم لجهل ولي الأمر كما ان عدد السناتر التي تعطي دروسا خصوصية قليلة مما يجعل أغلب أولياء الأمور يحول لأبنائه منذ الصف الثالث الابتدائي بسبب السيانس والمصطلحات الصعبة. أضافت ان المدارس التجريبية هي مدارس حكومية تعلم بدون تأهيل للمعلمين رغم انهم يحصلون علي حوافز جهود غير عادية مما ضعف من مستواها وهي تشبه المدارس الخاصة للغات وبالتالي هي مجرد منظرة من أولياء الأمور وتجعل التلاميذ ضعاف المستوي في اللغة العربية ويطلبون تعريب الامتحانات في المرحلة الثانوية ايضا لضعفهم في اللغات ولا يوجد تنسيق خاص بهم في الثانوية العامة بالاضافة إلي عدم تجهيز المدارس وضعف الخدمات وتهالك دورات المياه وعدم النظافة وارتفاع المصروفات بالمقارنة بمدارس اللغات التي تقدم اللغة بشكل صحيح ومناهج مدروسة وخدمات جيدة. أوضحت ان المدارس التجريبية أصبحت مثلها مثل المدارس العربي تتكدس بالكثافات والفرق دراسة العلوم والرياضيات باللغة العربية وضعف مستوياتهم في اللغة العربية بل يكرهونها لعدم اجادتها نطقا او كتابة والميزة الوحيدة المصروفات التي لا تتعدي 1900 للعام كله.