* كلمات مقتضبة ولكنها عميقة المعني وحين تخرج تلكم الكلمات من قلب وعقل مفتي الجمهورية فضيلة الدكتور شوقي علام موجهة ل "أسود مصر" البواسل علي طول خط المواجهة في سيناء وعلي حدود مصر جميعاً فإنها إنما تمثل دفعة معنوية هائلة لجنودنا الأبطال كي يواصلوا جهادهم المقدس في مواجهة دواعش العصر في مصر والذين لا يريدون بنا وبمصرنا إلا كل سوء.. وعلي ذلك فلا ينبغي أن تقتصر المساندة الموجهة لأبطالنا علي خط المواجهة علي الجانب المعنوي فحسب بل يجب أن تكون المساندة ممتدة إلي الجانب المادي فلماذا لا تشكل النقابات المهنية متعددة الأشكال والألوان في طول مصر وعرضها وفوداً تزور هؤلاء الأبطال في مواقعهم وتصحب معها بعض الهدايا المادية البسيطة والتي لاشك سيكون لها أثرها الفعال علي نفوس الجميع قادة وجنود وهم يواجهون عتاة الإجرام ويتصدون لأخطر مؤامرة تتعرض لها بلادنا. * حقيقة رسالة الدكتور شوقي علام كانت معبرة حقاً عن المساندة الفعالة من جانب المؤسسة الدينية الرسمية في البلاد الأزهر الشريف ودار الإفتاء والأوقاف.. التي تألوا جهداً لتقديم كل ما تستطيعه دعماً لقواتنا المسلحة.. ناهيك عن الأثر الإيجابي الذي تحدثه تلك المساندة في نفوس القادة والجنود.. خاصة إذا علمنا أن إدارة الشئون المعنوية بوزارة الدفاع تولي اهتماماً كبيراً لرفع معنويات رجال القوات المسلحة من خلال البرامج التي تنفذها والمنتشرة في جميع الوحدات في طول البلاد وعرضها ولقد لمست ذلك بنفسي حين شرفت بالانضمام لهذا السلاح "التوجيه المعنوي" في حقبة التسعينيات من القرن الماضي وكم كنا نقوم بتنفيذ برامج رائعة علي مستوي جميع الوحدات وكنت أري أثرها الإيجابي الكبير علي نفوس الجميع قادة وجنوداً. * من هنا علينا جميعاً نحن المصريين أن نكون علي قلب رجل واحد في مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مصرنا.. فالمسألة ليست إرهاباً في سيناء فحسب بل إن هناك إرهاباً من نوع جديد لا يتمثل في المواجهة بالسلاح ولكنه إرهاب يريد أن يخنق مصر اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وهناك أياد قذرة تموله بل وتساعده بكل ما أوتيت من قوة لا لشيء إلا أن تري مصر "راكعة" وهذا لم ولن يحدث أبداً فمصر شعباً وقيادة علي قلب رجل واحد ولن نسمح بتلك المؤامرات أن تنال منها وسنقف جميعاً أمام هذه "الحماقات" التي تدبر بليل لتنال منا. شعب مصر كان ومازال وسيظل الصخرة التي تتحطم فوقها كل دعاوي الهدم والتخريب والدمار التي يقودها إعداؤها داخلياً وخارجياً.. حمي الله مصر وسدد خطي أبنائها.