مؤتمر الشباب الأخير في مدينة الاسكندرية شهد العديد من اللقطات المؤثرة التي خطفت أنظار الجميع أبرزها مريم فتح الباب الطالبة المتفوقة في الثانوية العامة والأولي علي منطقة شرق القاهرة والمشهورة إعلامياً بابنة حارس العقار وياسين الزغبي الشاب الذي تغلب علي الصعاب وقهر المستحيل بقدم واحدة. نموذجان واعدان جلسا بجوار الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب بالاسكندرية في رسالة واضحة للجميع تؤكد ان الإصرار والعزيمة يقودان صاحبهما دائماً إلي طريق النجاح بعيداً عن أي مجاملات. الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر كانت مختلفة بشكل كبير وقدمت للشباب نماذج مشرفة لم تعرف اليأس أو الاحباط وحولوا كل المعوقات إلي قصص نجاح حقيقية تفتح طاقة أمل جديدة ومتجددة أمام الأجيال المقبلة.. ياسين لم يستسلم لحادث تعرض له في مرحلة الطفولة إلا أنه تجاوز هذه المحنة وحولها إلي قصة كفاح أبهرت كل من سمع عنها.. ياسين حضر في الجلسة الافتتاحية بدراجته الهوائية التي تدرب علي قيادتها بالقدم الصناعية.. ليس هذا فحسب بل قام ياسين بعمل جولات في العديد من محافظات الجمهورية لجمكع طلبات وشكاوي واستفسارات المواطنين لينقلها إلي رئيس الجمهورية في هذه المناسبة. ليس فقط ياسين ولكن أيضاً مريم فتح الباب استطاعت بإمكانيات والدها المحدودة ان تتفوق وتتربع علي عرش الأوائل في منطقة شرق القاهرة في امتحانات الثانوية العامة مؤكدة للجميع ان العزيمة الصادقة التي لا تعرف التخاذل تقود صاحبها لتحقيق طموحاته وأحلامه.. مريم قدمت نموذجاً مشرفاً يجسد أهمية الإصرار علي النجاح والتفوق في ظل إمكانيات محدود خاصة أنها حولت كل نقاط الضعف والصعاب التي واجهتها إلي مميزات وحوافز قادتها إلي طريق النجاح والتميز. ياسين ومريم ما هما إلا نموذجان من آلاف الشباب المصري الواعد الذي يفتقد القدوة التي ترشده إلي الطريق الصحيح وتعيد بث الأمل والطموح فيهم خاصة في ظل الانفتاح غير المسبوق لوسائل الإعلام الحديث التي تعتبر سلاحاً ذا حدين إما أن يقود للنجاح وإما يسقطك في الهاوية. الشباب المصري يحتاج في هذه الفترة إلي نماذج مضيئة تنير له الطريق لكي يحقق أحلامه ويشارك أيضاً في بناء مستقبل أفضل لمصر التي عانت ولا تزال تعاني من أزمات كبيرة وتحتاج تضافر كل جهود أبنائها خاصة الشباب الذين يعتبرون الحاضر والمستقبل لنجاح أي أمة. علينا أن نستفيد من الرسائل التي وجهها مؤتمر الشباب الأخير في الاسكندرية بعدما فتح طاقة جديدة من الأمل أمام الشباب المصري الذي لن يحقق كل ما يحلم به إلا عن طريق الإصرار علي النجاح خاصة أن أغلب سكان مصر من الشباب الذين يعدون الركيزة الأساسية للانطلاق نحو غد أكثر إشراقاً وتقدماً في مختلف المجالات كما يجب ألا ننسي أن علي الإعلام مهمة كبيرة تتمثل في تسيلط الضوء علي النماذج الناجحة والمشرفة من الشباب المصري لتجدد الأمل في النفوس وتزيد من قدرتنا علي قهر الصعاب وتجاوز الأزمات وتحقيق ما نحلم به لمصرنا.