الفنان القدير أنور محمد هو أحد نجوم البرنامج الكوميدي الاذاعي الشهير "ساعة لقلبك" والذي برز من خلاله عدد من نجوم الكوميديا ابرزهم الفنان فؤاد المهندس والفنان عبدالمنعم مدبولي وأحمد الحداد وغيرهم.. وبالرغم من أنه من الرعيل الاول إلا أنه لم يأخذ حقه الإعلامي والفني والجماهيري حيث لم يصل لمصاف نجوم الصف الاول برغم موهبته التي ظهرت عليه بالفطرة واكمل عليها بالدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية. الحظ.. والفرصة والشللية هي عوامل تساهم في تشكيل نجومية الفنان اضف إلي ذلك الاسم الفني الذي يرن عند اذن المستمع فالفنان أنور محمد لم يسع لأن يحول اسمه الشخصي لاسم فني كما كان يفعل منتجو ومخرجو ذلك العصر ويطلقون اسماء فنية علي ذوي المواهب المحدودة فيتحولون لنجوم مع الايام وبالرغم أن الفنان أنور محمد لم يحظ بأدوار البطولة إلا أنه ترك بصمة في معظم أعماله بل إن اسمه كان يتم وضعه في بوسترات الافلام ولعل اشهر أدواره علي الاطلاق دور الطبيب الجاد الذي وقع في حب ممرضته فجأة في المسرحية الكوميدية "الدبور" فكان الطبيب الولهان للفنانة ليلي طاهر فوجهه مألوف ومعروف عند المشاهد!! أن اسمه لم يحفر في ذاكرة الجمهور. 70 عملاً ولد أنور في 4 يوليو عام 1929 وبعد تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية انضم لفرقة "ساعة لقلبك" وشارك في تأسيس فرقة المسرح الحر وبالرغم من أن اتجاهه في البداية كوميدية إلا أنه تحول للدراما ونجح فيها. قدم علي مدار مشواره الفني اكثر من 70 عملا ما بين مسرح وسينما ومسلسلات اذاعية وتليفزيونية ومن اشهر مسرحياته الدبور ويحيا الوفد وعلي فين يا علي وكومبارس الموسم وآخر مسرحياته شقلباظ عام 1982 مع فايز حلاوة وتحية كاريوكا. شارك في عدد كبير من المسلسلات التليفزيونية منها المسلسل الشهير "خيال المآتة" مع عبدالله غيث عام 1964 و"عصر الحب" مع صلاح السعدني عام 1993 و"الرحايا" مع يوسف شعبان و"برج الاكابر" مع ليلي طاهر وآخر مسلسلاته "مملوك في الحارة" عام 1991 مع الفنان أحمد عبدالعزيز كما كان لصوته المتميز الرنان سبب لأن يعمل في العديد من الاعمال الاذاعية منها مسلسلات "ابن النيل" و"صلاح الدين الأيوبي" و"أما جوازة" مع عفاف شعيب. 20 فيلماً انحصرت معظم اعماله في الاذاعة والمسرح والتليفزيون اما السينما فقدم لها 20 فيلما وبالطبع كانت الفترة الاولي من عمله بالفن غزيرة في افلامه - علي مستوي افلامه - فشارك في سبعة افلام في الخمسينيات بدأها في فيلم "موعد مع ابليس" مع زكي رستم ومحمود المليجي عام 1955 ثم عشرة افلام في الستينيات ليجف نبع المشاركة في فيلمين في فترة السبعينيات ومثلها في فترة الثمانينات لترتفع لثلاث افلام في التسعينيات قبل رحيله. ومن اشهر افلامه دور القرموطي في فيلم "ليلي بنت الشاطيء" وصبي العالمة في فيلم "بين القصرين" عام 1962 والصحفي في فيلم "ولا عزاء للسيدات" مع فاتن حمامة عام 1979 أما آخر افلامه السينمائية فكان فيلم "ننوسه" مع سحر حمدي وصلاح قابيل اخراج جمال عمار عام 1992 ثم يتوقف تماما عن التمثيل ويتوفي بعدها بخمس سنوات وذلك في 29 مارس 1997 ويوم الاربعاء الماضي يمر علي رحيله 20 عاما.