شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس سلسلة غارات علي مناطق متفرقةمن قطاع غزة بعد ان اطلق مقاتلون فلسطينيون صواريخ علي مدينتي سديروت وعسقلان بجنوب إسرائيل. قالت مصادر محلية ان طائرة حربية من طراز "إف 16" استهدفت بصاروخ واحد برج الإرسال داخل موقع الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة مما أدي إلي إصابة شخص. كما استهدفت طائرات الاحتلال خزان المياه في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بصاروخين ولم يبلغ عن وقوع اصابات. في مدينة غزة قصف الطيران الحربي الإسرائيلي موقع "أبوجراد" التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بحي الزيتون جنوبغزة بصاروخ واحد محدثاً صوتاً قوياً في المدينة دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة سقط أحدهما في مستوطنة "سديروت" مما أدي إلي وقوع أضرار مادية وتضرر حافلة والآخر اعترضته "القبة الحديدية" قبل سقوطه في مدينة عسقلان الساحلية دون ان يؤدي إلي إصابات أو اضرار. أعلنت جماعة فلسطينية تؤيد تنظيم الدولة "داعش" مسئوليتها عن اطلاق أحد الصاروخين علي إسرائيل. من ناحية أخري اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين لدي اجتيازهما السياج الأمني الفاصل بين حدود قطاع غزة إلي محيط مجلس مستوطنات "أشكول". من جهة أخري اصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عانين غرب جنين. قالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية عانين واطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين ومنازلهم ما أدي إلي إصابة العديد منهم بحالات اختناق. من جانبها استنكرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية سياسة التصعيد الإسرائيلي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في القدسالمحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة. دعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسسات هيئة الأممالمتحدة إلي التدخل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية التي كان آخرها سلسلة الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الأقصي وشن غارات علي عدة مواقع في قطاع غزة المحاصر. كما دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جماهير الشعب الفلسطيني إلي تصعيد الغضب في وجه الاحتلال الإسرائيلي من خلال المواجهات ضد جنود الاحتلال دعماً وتضامناً مع أهالي القدس. ذكرت الجبهة ان قيام الاحتلال بتحويل مدينة القدس إلي ثكنة عسكرية مغلقة واستدعاء الاحتياط ونشر آلاف الجنود. ونصب الحواجز والاعتداء علي المواطنين وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الدخانية والصوتية وإغلاق باحات المسجد الأقصي ومنع المصلين من الدخول إليه هو محاولة يائسة لإجهاض الهبة الجماهيرية العارمة والمتواصلة لأهل المدينة الذين أكدوا إصرارهم علي مواجهة الاحتلال والمستوطنين وقدرتهم علي إفشال مخططاتهم الهادفة لتهويد المدينة.