أكد الكاتب الصحفي عامر عبدالمنعم أن ما يقوم به قادة الانقلاب الآن سيؤدي إلى تغيير العقيدة القتالية للجيش المصري ، وتحويله من حامي لمصر والأمة إلى حامي لعصابة حسني مبارك وعملاء أمريكا وإسرائيل. وقال عبر موقع "فيس بوك":"استمرار الانقلاب يعني وضع جيشنا في حرب مع الشعب الغاضب من أجل التمكين لحفنة فاسدة خرج عليها الشعب المصري في ثورة يناير وأسقطها". وأضاف:"لو استمر ما نراه من مصادرة للارادة الشعبية ، فإننا أمام عقيدة جديدة للجيش المصري، وهي عقيدة محمد البرادعي مبعوث أمريكا التي حذرنا منها مرارا من قبل ، وهي أن يقتصر دور الجيش على مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة والحرب الأهلية، وأن يتصالح مع إسرائيل". وتابع:"كنا نحذر من أن الهدف المطلوب من أمريكا وإسرائيل هو جيشنا وليس الإخوان، ويبدو ألا أحد يسمع ولا أحد يعي ، وها نحن نرى قادة جيشنا يشمتون بنا الأعداء ، ويستدرجون إلى اللعبة الملعونة ضد إرادة الشعب، ويدخلون البلاد في فتنة سوداء لا رابح فيها غير أعداء الوطن". وأوضح قائلا:"يريدون حكم مصر بالقمع وأمن الدولة ، ولا يعلمون أن هذا القمع هو الذي فجر ثورة 25 يناير، ولم يصمد مبارك وسقط. يريدون استعادة نظام مبارك مرة أخرى، بسلوكه وشخوصه وكأنه لم تقم ثورة ولاسقط نظام . لم يدرك قادة الانقلاب أن الشعب المصري تغير، ولن يستسلم لحكم يستأجر البلطجية للدفاع عنه".