أكد المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، أن لقاء الرئيس برموز التيارات الإسلامية، أمس، كان بمثابة مبادرة للتواصل الرئاسي مع كافة التيارات والوقوف على رأيها ورأى الشارع من وجهة نظرهم، وكذلك الدعوة لاصطفاف وطني مع مشروع مصر المستقبل والدولة المصرية الحديثة بعد ثورة 25 يناير. وأوضح- في تصريح ل"الحرية والعدالة"- أن جميع المشاركين تحدثوا بصراحة، وقدموا للرئيس ملاحظاتهم بكل صراحة، مؤكدًا أن غياب ممثلي الدعوة السلفية لم يعد مستغربًا في ظل الأداء الحالي لهم. وحول رفض بعض الأحزاب المشاركة فى حوار الرئيس، اليوم، حول سد النهضة، قال: إن توجه هذه الأحزاب يقدم مصالحها الشخصية على المصلحة الوطنية، وأن بعض القوى لا تسعى إلى المصالح الوطنية، إلا إذا كانت بتوقيعها، وإلا فلا مصلحة عامة تعنيهم، وهو ما بدا واضحا في أزمة اختطاف جنود سيناء، مضيفًا: "أما استجابة البعض الآخر لدعوة الرئاسة، فهو أمر طبيعي؛ لأن جبهة الإنقاذ جبهة أضداد لا يجمعهم توجه واحد، وإنما هي اصطفاف ضد المشروع الإسلامي. وحول موقف الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، الرافض لأي مشاركة في حوار مع الرئاسة، قال: "هذا الرجل دأب على أن يؤكد توجهه من خلال تغريداته، ورغم أنى أرى أن حزب الدستور هو حزب يثرى العملية السياسية فى مصر بصرف النظر عن اتفاقى أو اختلافى معه، إلا أننى ضد رمزية الأشخاص أيًّا من كانوا، ويجب أن يتحرر أعضاء كل الأحزاب السياسية من التجمع حول رموز إلى التجمع حول المشروع الذى يطرحه الحزب". ولفت "شيحة" إلى أن من بين الذين حضروا اللقاء مع الرئيس عددًا من رموز كل الحركات الإسلامية والأحزاب والكيانات الدعوية الكبرى كجماعة الإخوان المسلمين، وأنصار السنة، والجمعية الشرعية، ومجلس شورى العلماء، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وجماعة التبليغ والدعوة، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.