قالت مصر اليوم الاثنين إن سلطات الاحتلال لا تتعاون مع إدخال المساعدات إلى غزة وإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر المدخل الوحيد الذي لا تسيطر عليه بالكامل مما يترك مئات الأطنان من الإمدادات عالقة. وتقول القاهرة إن معبر رفح، وهو فتحة حيوية محتملة للإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع الفلسطيني المحاصر من قبل سلطات الاحتلال، لم يغلق رسميا لكنه غير صالح للعمل بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية على جانب غزة. ومع اشتداد القصف الإسرائيلي وحصار غزة، ترك سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بدون كهرباء، مما دفع خدمات الصحة والمياه إلى حافة الانهيار، مع نفاد الوقود لمولدات المستشفيات. وقال وزير الخارجية بحكومة السيسي سامح شكري للصحفيين "هناك حاجة ملحة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة" مضيفا أن المحادثات مع الاحتلال لم تكن مثمرة. وأضاف شكري "حتى الآن لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفا من فتح معبر رفح من جانب غزة للسماح بدخول المساعدات وخروج مواطني دول ثالثة". وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض إن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يأملون في أن يعمل معبر رفح لبضع ساعات في وقت لاحق يوم الاثنين مشيرا إلى أن الآمال السابقة "تبددت". ويخضع سكان غزة للحصار منذ أن شنت دولة الاحتلال أشد قصف وحصار لها على الإطلاق في أعقاب هجوم مدمر عبر الحدود شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر. ونزح مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل غزة وأخذ بعضهم سيارات وحقائب جنوبا باتجاه معبر رفح بينما عاد آخرون شمالا بعد أن فشلوا في العثور على ملجأ. وقالت هديل أبو داهود، وهي من السكان بالقرب من المعبر "في طريقنا إلى المعبر قصفوا شارع رفح وبدأنا بالصراخ"، لا يوجد مكان آمن في غزة". مخاوف النزوح ومثل الآخرين، تحدثت مصر ضد أي نزوح جماعي لسكان غزة، مما يعكس المخاوف العربية العميقة من أن الحرب الأخيرة قد تشعل موجة جديدة من النزوح الدائم للفلسطينيين من الأراضي التي سعوا إلى بناء دولة فيها. وفي وقت مبكر يوم الاثنين قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إنه تم الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في جنوبغزة يستمر عدة ساعات لتسهيل المساعدات وعمليات الإجلاء في رفح. لكن التلفزيون المصري الحكومي نقل في وقت لاحق عن مصدر رفيع المستوى لم يذكر اسمه قوله إنه لم يتم الاتفاق على هدنة. وقال عزت الرشق المسؤول في حماس لرويترز إن التقارير عن اتفاق لفتح المعبر غير صحيحة وإن سلطات الاحتلال نفتها أيضا. وعلى الأرض في رفح، قال أحد المصادر إن الجانب المصري من المعبر جاهز. وقال شكري إن مصر تهدف إلى استعادة الوصول المنتظم عبر رفح بما في ذلك للفلسطينيين الذين يسعون للحصول على علاج طبي أو السفر العادي. وكانت مئات الأطنان من المساعدات من المنظمات غير الحكومية وعدة دول تنتظر على شاحنات في بلدة العريش المصرية القريبة بحثا عن ظروف تسمح بدخول غزة، وفقا لمصدرين هناك وشاهد. وقال مسؤول في الهلال الأحمر في شمال سيناء "ننتظر الضوء الأخضر لدخول المساعدات وعشرات المتطوعين جاهزون في أي وقت". ومن ناحية أخرى أظهر تسجيل مصور لرويترز شاحنات وقود ترفع علم الأممالمتحدة وهي تغادر غزة على ما يبدو متجهة إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال. وتخضع حركة البضائع والأشخاص عبر رفح لرقابة مشددة في ظل الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال ومصر على غزة منذ عام 2007، ولا يمكن إلا للمسافرين المسجلين العبور. https://www.reuters.com/world/egypt-us-israel-agree-ceasefire-southern-gaza-opening-rafah-crossing-0600-gmt-2023-10-16/