بعد أن شكل المئات من أهالي الشيخ زويد باعتصامهم على مدى 3 أيام على التوالي، حجر عثرة أمام مخططات السيسي تهجيرهم عن أراضيهم، ومطالبتهم الحثيثة بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي هجرهم منها الجيش قبل سنوات، تحت غطاء تنفيذ عمليات عسكرية ضد مسلحي "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم الدولة. يبدو أن الوعد الذي قطعه على نفسه قائد الجيش الثاني الميداني في طريقه للتحلل، حيث أعادت قنوات الإعلام المحلي أسطوانة تدخل "حماس" في سيناء خلال أحداث الثورة. وكان أحد خبراء أمن الدولة في استضافة الإعلامي المقرب من نظام الانقلاب محمد الباز ليتحدث عن "تفاصيل استهداف رفح في الساعات الأولى من 29 يناير 2011" بحسب ما عنونت الشروق. وزعم الضيف، في حواره المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، مؤخرا، أنه بحكم عمله في تلك الفترة كضابط شرطة في العريش، فوجئ مع زملائه باتصالات من الهواتف الداخلية في المكاتب، تحمل استغاثة كبيرة من القوات الشرطية الموجودة في مدينة رفح الحدودية، بمجرد انتهاء كلمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد أحداث 28 يناير 2011. وزعم أن "هذه الاستغاثة، جاء فيها أن القوات الشرطية تواجه موقفا استثنائيا بهجوم كاسح من سيارات الدفع الرباعي، المحملة بالمسلحين الملثمين على درجة عالية من التسليح برشاشات آلية وقذائف آر بي جي، وعبوات ناسفة جاهزة للاستخدام تشبه البراميل المتفجرة التي اشتهرت بعد ذلك في مصر وغيرها في العمليات الإرهابية". وادعى "استهداف قسم الشرطة وأقسام الجوازات ومصالح الأحوال المدنية والمطافئ ومجلس مدينة رفح ومركز شباب رفح والمستشفى الصغير لمدينة رفح وتدمير وقتل الموجودين بتلك المنشآت سواء كانوا جنودا أو مدنيين". وأراد الضابط التهويل وسرد رواية عن ضعف رفح والشيخ زويد أمنيا وانعكاسات أن يكون ذلك مقدمة لتأخير حق العودة الذي تتشبث به القبائل . ويتخوف الأهالي وسط حالة من القلق تنتاب المنطقة من أن تُمنح الأراضي للمستثمرين، مع تنفيذ أعمال إنشائية من شبكات طرق، وأخذ عينات من التربة. ويطالب الأهالي، في حال وجود نية لاستثمار الأراضي، بأن يستثمروها هم بأنفسهم بالتعاون مع الدولة. وقال الشيخ صابر الصياح أحد أبرز رموز قبيلة الرميلات (واحدة من القبائل المشاركة في الاعتصام): "نموت دون أرضنا، الموت ولا المذلة، فقد وعدني اللواء محمد ربيع – قائد الجيش الثاني الميداني – ألا أعمل في أرضي غفيرا أو عاملا، والآن تسلم أرضي للمستثمرين وتريدون مني السكوت؟".
وعن حق العودة لأراضيهم التي هجروا منها وشعارهم الذي رفعوه قالت قبيلة الرميلات: إن "الجيش سيسمح لهم بالعودة لكل أراضيهم في الشيخ زويد ورفح يوم 10 أكتوبر المقبل". قبيلة الرميلات التي أعلنت الاعتصام على حدود أراضي القبيلة في الشيخ زويد، انضمت إليها قبائل السواركة والترابين بأعداد كبيرة، طالبوا جميعا بحق العودة لأراضي القبائل في الشيخ زويد ورفح بعد القضاء على الإرهاب، بحسب تصريحات حكومية. وقالت منظمة سيناء لحقوق الإنسان (Sinai for Human Rights) إن "القبائل علقت الاعتصام بعد اجتماع طارىء بين ممثلي اعتصام أبناء قبيلة الرميلات المعتصمين في مدينة الشيخ زويد للمطالبة بالعودة لأراضيهم و بين قائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد ربيع وقادة من جهاز الخدمة السرية التابع للمخابرات الحربية وقائد الكتيبة 101 التي استضافت الاجتماع الذي انطلق في تمام الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم السبت بمدينة العريش، وأسفر عن قرار المعتصمين بتعليق الاعتصام". https://twitter.com/abwalmkarm6/status/1696270854609387840 وأضافت ، جاء قرار تعليق الاعتصام بعد تلقي المعتصمين وعودا بتحقيق مطالبهم، كما طالبت القيادات العسكرية من المعتصمين تشكيل لجنة تضم عشرة أفراد كممثلين عن قبائل الرميلات و السواركة والترابين لعقد اجتماع آخر في القاهرة مع قيادة الجيش لمناقشة كيفية تلبية المطالب بشكل يرضي جميع الأطراف، على أن يكون تاريخ 20 أكتوبر 2023 حد أقصى لتنفيذ طلبات المعتصمين، كما تلقى قادة الاعتصام وعودا بعدم التعرض لأي من المعتصمين بالملاحقة الأمنية أو الاعتقال كعقاب على نشاطهم الاحتجاجي". ومنعت السلطات الأمنية كل من يحمل بطاقة هَوية صادرة من رفح بالدخول إلى مدينة الشيخ زويد، لمنع تدفق السكان النازحين في مناطق مختلفة من الوصول إلى مقر اعتصام قبيلة الرميلات في الشيخ زويد، كما قامت السلطات أيضا ظهر اليوم بقطع شبكات الاتصال عن مناطق مختلفة في رفح والشيخ زويد في محاولة للتضييق على المعتصمين. https://twitter.com/Sinaifhr/status/1695533583320936744 X (formerly Twitter) (https://twitter.com/abwalmkarm6/status/1696270854609387840)