أعلنت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، والتيار الإسلامى العام الذى يضم 22 ائتلافاً و«الجبهة السلفية»، التظاهر اليوم عقب صلاة الجمعة، فى ميدان التحرير، ل«نُصرة غزة» وللمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد، بينما أعلنت قوى إسلامية أخرى مشاركتها فى المليونية لكن لنصرة القطاع الفلسطينى الذى يتعرض لاعتداءات إسرائيلية مؤخراً فقط، دون المناداة بتطبيق الشريعة. وقال الدكتور نصر عبدالسلام، رئيس حزب البناء والتنمية، إن الحزب سيشارك فى فاعليات نُصرة غزة بالتحرير، أما الجماعة الإسلامية فستتظاهر أمام مجلس الشورى مقر «الجمعية التأسيسية» للمطالبة بتحكيم الشريعة الإسلامية فى الدستور. وأعلن خالد حربى، المنسق العام للتيار الإسلامى العام الذى يضم 22 حركة إسلامية على رأسها «حازمون، وطلاب الشريعة وحزب السلامة والتنمية، ودعوة أهل السنة والجماعة»، أن التيار سيشارك فى «المسيرة الخضراء» التى دعا إليها الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية فى السويس، والشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، وأوضح أن التيار سيشارك أيضاً فى فاعليات «نصرة غزة» وللمطالبة بتطبيق الشريعة بالتحرير. وقال الدكتور يسرى حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب لن يشارك فى الفعاليات، لكنه أطلق حملة لجمع تبرعات إغاثية والتبرع بالدم والأموال لأهالى غزة. وأضاف ل«الوطن»: إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، ومصر ليست مستعدة لمثل تلك الأفعال، وإلى حين ذلك لا بد من اللجوء للمحافل الدولية والقنوات الدبلوماسية، ودعا الدول العربية لوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، ومنع تزويدها بالغاز. ودعت «السلفية الجهادية» أعضاءها للاعتصام فى التحرير حتى استجابة النظام لتطبيق الشريعة الإسلامية، وطالبت فى الوقت ذاته بفتح باب الجهاد لنصرة المسلمين فى «غزة» باعتباره فرض عين على المسلمين. ونظم الآلاف من شباب القوى الثورية والحركات الإسلامية، مسيرة احتجاجية أمس، من أمام مسجد عمر مكرم بالتحرير لمقر جامعة الدول العربية، للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية ضد غزة. وردد المتظاهرون: «الشعب يريد قصف تل أبيب»، و«يا حكامنا كفاية سكوت شعب غزة هناك بيموت»، و«مش ناسيين.. يوم العودة يا فلسطين». وطالبوا بإلغاء معاهدة «كامب ديفيد»، وطرد السفير الإسرائيلى، وفرض السيادة المصرية بصورة كاملة وبلا أى شروط على جميع مناطق سيناء. فى المقابل، أعلنت تيارات إسلامية على رأسها «الائتلاف العام لثورة 25 يناير، والجبهة الثورية لحماية الثورة، وتجمع الربيع العربى، وحركة قادمون المنبثقة عن حملة حازم صلاح أبوإسماعيل، وحزب التوحيد العربى، ومبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسطينية»، مشاركتها فى مليونية «دعم غزة» فقط. وأعلنت «الجبهة السلفية» مشاركتها فى مسيرتين جماهيريتين اليوم، من مسجدى الفتح برمسيس وعمر مكرم بالتحرير إلى الجمعية التأسيسية، للمطالبة بتطبيق الشريعة. وطالب أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير، بإطلاق انتفاضة عربية ضد إسرائيل، وقال: إن شعوب «الربيع العربى» التى أسقطت الأنظمة المستبدة قادرة على إسقاط الاحتلال وتحرير فلسطين والأقصى. وقال الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، إن رد الفعل العربى والإسلامى تجاه العدوان الإسرائيلى «مخزٍ»، ولم يتغير بعد ثورات «الربيع العربى»، وطالب الدول العربية باتخاذ موقف موحد وحاسم وسحب السفراء العرب من الكيان الصهيونى وطرد سفرائه ومقاطعته على جميع المستويات، وإمداد أهل غزة بسبل الإغاثة الإنسانية وتوفير سبل الأمن لهم. وأعلنت القوى الثورية فى مقدمتها حركة 6 أبريل «جبهة أحمد ماهر»، عدم مشاركتها فى مليونية اليوم، والتظاهر ظهر غدٍ «السبت» أمام جامعة الدول العربية تزامناً مع اجتماع وزراء الخارجية العرب لمطالبتهم باتخاذ موقف حاسم، وطرد السفراء الإسرائيليين. وطالبت حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بإلغاء اتفاقية «كامب ديفيد»، وطرد السفير الإسرائيلى، وفرض السيادة الكاملة على أراضى سيناء خصوصاً المناطق «أ - ب - ج - د» دون شروط وفتح معبر رفح بصفة دائمة لإدخال كل ما يحتاجه الشعب الفلسطينى من إعانات.