إيماناً بالقضية الفلسطينية وسعياً وراء تقديم يد العون والتخفيف من معاناة أهل غزة، تواصل الدولة المصرية مساندتها المختلفة للفلسطينيين سواء بإرسال المساعدات الطبية والغذائية للنازحين أو عن طريق إقامة معسكر لهم فى مرحلتين من أجل استيعاب الآلاف منهم؛ لتمثل مساهمتها من القطاع الأهلى والحكومى والتبرعات الفردية أكثر من 80% من إجمالى المساعدات. وقد بلغ حجم المساعدات الطبية التى دخلت إلى غزة من معبر رفح فى أول 100 يوم من العدوان نحو 7 آلاف طن، والمساعدات من المواد الغذائية 50 ألف طن، وحجم المياه 20 ألف طن، فضلاً عن 1000 قطعة من الخيام والمشمعات والمواد الإعاشية، بالإضافة إلى 11 ألف طن من المواد الإغاثية الأخرى، و88 سيارة إسعاف جديدة، وفقاً لما جاء على لسان ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فى بيان رسمى. وأوضح «رشوان» أنه تم إدخال 4.5 ألف طن من الوقود وغاز المنازل خلال الفترة نفسها، وبلغ إجمالى عدد الشاحنات التى عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة حوالى 9 آلاف شاحنة منذ بدء دخول المساعدات من الجانب المصرى للمعبر، منوهاً بأن مصر قد استقبلت فى الفترة نفسها، 1210 مصابين ومرضى لعلاجهم بالمستشفيات المصرية وببعض الدول الشقيقة والصديقة، ومعهم نحو 1085 مرافقاً، إضافة إلى عبور 23 ألف شخص من الفلسطينيين والرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية، و2623 مصرياً من العالقين. وبعد 100 يوم من العدوان الإسرائيلى، واصلت مصر تقديم عدد من الشاحنات لتبلغ حتى مطلع شهر أبريل الماضى نحو 19354 شاحنة، حملت 19952 مادة طبية، و10435 طناً من الوقود، و123453 طناً من المواد الغذائية، و26692 طناً من المياه، و44103 مواد إغاثية أخرى، و2023 طناً من الخيام والمشمعات، و123 سيارة إسعاف مجهزة، بحسب بيانات الهيئة العامة للاستعلامات، والتى أشارت إلى دخول مصر من قطاع غزة للعلاج 3764 مصاباً ومريضاً، ومعهم 6191 مرافقاً، و66759 من الرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية، وكذلك 6330 من المصريين. واستقبلت مصر نحو 582 رحلة جوية تقل مساعدات من دول العالم منذ بداية العدوان الإسرائيلى وحتى مطلع أبريل الجارى، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة ل«القاهرة الإخبارية» والتى أكدت أن 87% من إجمالى المساعدات مقدمة من الدولة المصرية أو مؤسسات المجتمع المدنى بها. وفى شهر رمضان الماضى، قررت مصر زيادة عدد شاحنات المساعدات إلى الفلسطينيين فى غزة إلى 300 شاحنة يومياً على الأقل، وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تم زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية ومستلزمات الإعاشة للأشقاء الفلسطينيين فى القطاع. وفى أول أيام عيد الفطر، حرصت الدولة المصرية على دخول 314 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح البرى، بجانب إضافة 4 شاحنات غاز، واستقبال 19 مصاباً فلسطينياً، ومنذ أيام، جرى إطلاق المرحلة الثانية من القافلة السادسة من المساعدات، والتى تتضمن أكثر من 126 قاطرة، تحتوى على مواد غذائية ومساعدات يصل إجمالها إلى 2400 طن، وقد شملت تلك القافلة نحو 2067 طناً من المواد الغذائية، و64 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، و21 طناً من الملابس والبطاطين، بجانب 20 طناً من الخيام والمراتب، ونحو 185 طناً من المياه المعدنية. أما فيما يتعلق بإنشاء مخيم للنازحين، ترجع تلك الخطوة إلى نهاية ديسمبر 2023 حينما خرجت القيادة السياسية المصرية، موجهةً بإنشاء مخيم إغاثى خاص بالنازحين فى مدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة من جانب الهلال الأحمر المصرى المكلف بمهمة الانتهاء من المخيم الذى يتكون من 300 خيمة تتسع ل1500 شخص. ووقتها، قال محمد أبوالعطا، مدير الإمداد بالهلال الأحمر الفلسطينى، إنّهم عملوا خلال المرحلة الأولى المرتبطة بإقامة المخيم المصرى للنازحين على قدمٍ وساق، مشيراً إلى أن هناك مراحل أخرى ترتبط بإقامة ألف خيمة تستوعب نحو 5 آلاف لاجئ ونازح، وتم التعاون بين الهلال الأحمر المصرى والفلسطينى، حيث يقوم الأول بتمديد جميع التجهيزات للمخيم من غذاء وإيواء، إذ صنّفه عبدالعزيز أبوعيشة، مدير الأزمات بالهلال الأحمر الفلسطينى، بأن ما يتم إقامته وتجهيزه يعد أول مخيم منظم يستهدف إيواء النازحين، والذى يتم بناؤه بحسب المعايير الدولية حيث تم توفير كل الاحتياجات اللازمة للنازحين من خدمات المياه والغذاء والكهرباء.
