قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشيوخ، إنه بعد الاتفاقية والهدنة الماضية التي جرت في قطاع غزة والإفراج عن عدد من الرهائن، اعتقد البعض أن فترة الهدنة كانت كفيلة للإسرائيليين بكل أجهزتها الحديثة والأمريكيين بأن يتعرفوا على أماكن الرهائن الأخرى. وأضاف «مسلم»، في مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما حدث أنه بعد الاتفاقية حصلوا على رهينة، والبعض اعتقد بعد ذلك أنه نتاج جهد إسرائيلي لكن كل التقارير جاءت بأن هذه الرهينة كانت لدى الأهالي وليس حماس، موضحا أن عجز إسرائيل ونتنياهو للوصول لرهائنه والمحتجزين حتى الآن منذ 7 أشهر إلا بالاتفاق يدل أن حربه فشلت، إذ دخل الحرب بهدفين الهدف الأول استعادة الرهائن، والهدف الثاني القضاء على حركة حماس، والهدفين لم يتحققا، لكن ما تحقق هو تدمير البنية الأساسية في غزة وقتل كل المدنيين. نتنياهو في مأمن من المحاكمة والعقوبة وأكد رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشيوخ، أنه طالما نتنياهو في مأمن من المحاكمة والعقوبة سيظل يفعل ما يريد، وبالتالي ليس هناك حل سوى أن تتحرك الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومحكمة والعدل الدولية، وكل الهيئات والمؤسسات الدولية التي أنشأت من أجل إقرار السلام ومحاولة فض النزاعات. وشدد على أن هذه المؤسسات يجب أن تتفاعل وتتحرك لمحاكمة مجرم الحرب «نتنياهو» الذي لا يعبأ، لافتا إلى أن 65 % من الإسرائيليين يرون أنه يريد أن يحافظ على مقعده أكثر من النسبة التي تريد تقول إنه يريد استعادة الرهائن. وأشار إلى أن استعادة الرهائن من خلال التجربة على مدى 7 أشهر ليس لها إلا طريق واحد وهو طريق الهدنة والتفاوض، فنتنياهو في الحملة البرية استرد رهينتين في أول يوم من الحملة البرية، واعتقد البعض أن ذلك إذعان بأنه سيستطيع استعادة كل الرهائن، لكن لم يحقق على الأرض استعادة الرهائن، وهذا كان الهدف الأول من الحرب.
