حصلت الباحثة شيماء شعبان محمد، على درجة الماجستير بتقدير امتياز، من كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، عن رسالتها «استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواقع التواصل الاجتماعي والإشباعات المتحققة لدى المراهقين». تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواقع التواصل الاجتماعي تهدف الرسالة إلى التعرف على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواقع التواصل الاجتماعي والإشباعات المُتحققة لدى المراهقين، من خلال تطبيق الاستبيان على 400 شخص من طلاب الجامعات وإجراء 16 مقابلة مُتعمقة في مصر والوطن العربي مع خبراء متخصصين وأكاديميين في مجال الذكاء الاصطناعي. كشفت نتائج الرسالة عن وجود العديد من العوامل التي تدفع المُراهقين لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مُتمثلة في صُورة إشباعات مُتحققة لديهم نتيجة هذا الاستخدام، حيث كان من أبرزها الفضول والإبداع، والحاجة إلى المعرفة والتطور البحث عن الترفيه والتسلية. الإشباعات المتحققة لدى المراهقين رصدت الرسالة الإشباعات المٌتحققة لدى المراهقين نتيجة استخدامهم لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث جاء التعلم المستمر في صدارة هذه الإشباعات المُتحققة، تلاه في إتاحة المصادر المٌتنوعة، ثم جذب المستخدم، ثم التطوير المستمر، والمُساهمة في ريادة الأعمال، فيما جاء إشباع بساطة ووضوح المحتوى المقدم في الترتيب الأخير. وحذرت الرسالة من التأثيرات السلبية والمخاطر التي تتعلق بالخٌصوصية والأمان، خاصة انتشار المعلومات المُضللة والزائفة، حيث تحولت خٌصوصية بيانات المستخدمين في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى سلعة تُباع وتُشترى، والتجسس والتلصص على المُستخدمين، وأيضا التهديد بالاستغلال غير المشروع للأسرار الشخصية. تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على المستخدمين وأوصت الرسالة بالاستفادة من النتائج من خلال فهم كيفية تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على المستخدمين أثناء تصفحهم لمواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما فئة المُراهقين، وتشجيع شركات ومطوري تقنيات الذكاء الاصطناعي على تكامل فحص أخلاقي لضمان أن تلك التقنيات تٌلبي المعايير الأخلاقية، وتطوير الضوابط وسن القوانين والتشريعات اللازمة لحماية المستخدمين، وتعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وكيفية الحفاظ على الخصوصية والبيانات الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي. وناقشت الباحثة رسالتها أمام لجنة تحكيم مكونة من الدكتور محمود حسن إسماعيل، أستاذ الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، والدكتور فاتن عبد الرحمن الطنباري، أستاذ الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، الدكتور حنان عبد الوهاب عبد الحميد، وكيل المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال.
