مع بداية التسعينيات من القرن الماضي قررت الفنانة هالة فؤاد اعتزال الفن والابتعاد تمامًا عن الأضواء والاكتفاء بما حققته من نجاح، لتفارق الحياة بعد وقت قصير من هذاالقرار وهي في منتصف الثلاثينيات من عمرها بعد إصابتها بمرض خطير. ويوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنانة هالة فؤاد التي وصفت نفسها وجيلها في لقاء تلفزيوني نادر عام 1986 بأنهم جيل «مدلّع» بالنسبة للأجيال القديمة في عالم التمثيل، خصوصًا وأن الوجوه الجديدة لا يقابلها أزمة الحصول على فرصة كما كان يحدث في الماضي. ذكرى ميلاد هالة فؤاد واستندت في ذلك إلى أن التلفزيون أصبح يستوعب أعدادًا كبيرة في الأعمال الدرامية، ويسهل تقديم الوجوه الجديدة باستمرار في المسلسلات من خلال المشاركة بأدوار صغيرة قد يُكتب لأحدهم النجاح ويتم الاستعانة به في أدوار أكبر ويصبح نجمًا. وأشارت إلى أن الفنان في هذا الزمن لم يعد «ينحت في الصخر» كما كان في السابق، ولكن قد تكمن المشكلة التي تقابل الوجوه الجديدة هى كيفية تقديمه للجمهور بشكل جيد من خلال شخصيات وأدوار تبرز إمكانيات الفنان وموهبته وتجعل الجمهور يرتبط به ويحبه. نجوم السينما وقالت هالة فؤاد خلال اللقاء «مشكلتنا دلوقتي إننا موجودين، لكن لسنا نجومًا ولكن يُطلق علينا لفظ نجوم، بالرغم من أن هذه الكلمة بالتحديد تكون لفنان له أعمال كثيرة تعتبر علامات ويكون له جمهور ينزل من منزله ويذهب إلى السينما ويدفع ثمن التذكرة عشان يتفرج عليه». وأشار إلى أنه «بالنسبة لنا يُطلق علينا عبارة نجوم مجازًالظهورنا في بطولات أفلام، لكن نجم بمعنى كلمة نجم فهذه لها قاعدة عريضة معروفة لا يخاتلف عليها أحد، واحنا لسه بنقول باسم الله الرحمن الرحيم».
