على مدار العامين الماضيين يواصل مشروع التأمين الصحى نجاحاته فى محافظة الإسماعيلية، بتطوير جميع المنشآت الصحية واعتمادها من هيئة الاعتماد والجودة لتضاهى المستشفيات والوحدات العالمية، وتقديم خدمات طبية على أعلى مستوى لأول مرة فى المحافظة. وتعد الإسماعيلية ثانى المحافظات التى أطلق فيها مشروع التأمين الصحى الشامل فى عام 2021، بافتتاح مجمع الإسماعيلية الطبى ومركز 30 يونيو لجراحات الكلى والمسالك البولية ومستشفى أبوخليفة للطوارئ، وعدد من الوحدات الصحية التى جرى تطويرها ورفع كفاءتها بما يتماشى مع المعايير الدولية. «البعلى»: تطوير المستشفيات المركزية بالمراكز والوحدات الصحية لمنع التكدس وقال علاء البعلى، أحد أبناء محافظة الإسماعيلية، إن التأمين الصحى الشامل يعد من أهم المشروعات التى تم تنفيذها على أرض الإسماعيلية خلال سنوات طويلة لخدمة المواطن البسيط، مشيراً إلى أن الرعاية الصحية على رأس المتطلبات التى نادى بها المواطنون على مر العقود. وأضاف «البعلى»، ل«الوطن»، أن المنظومة الصحية تطورت بعد التأمين الصحى الشامل على مستوى تجهيز المستشفيات والوحدات وانتظام الأطباء ووجودهم، وتقديم كل خدمات الدعم الطبى لأى مريض داخل المستشفى دون تكلفة. وتابع: «بحكم عملى فى المجتمع المدنى أطلع يومياً على حالات تحتاج لرعاية طبية فى المستشفيات، وتتم إحالتهم إلى مجمع الإسماعيلية الطبى أو أى من المستشفيات القريبة بعد إنهاء الإجراءات، وللحقيقة ما يتم تقديمه من خدمات يضاهى أكبر المستشفيات الدولية». وأكد «البعلى»، أن نجاح المنظومة فى محافظة الإسماعيلية يرتبط بتطوير المستشفيات المركزية فى المراكز والوحدات الصحية، ومراكز طب الأسرة لاستيعاب أكبر عدد من المواطنين، وعدم التكدس فى مكان واحد. وقال محمد أدهم، أحد المشاركين بالتأمين الصحى الشامل، إنه أجرى جراحات قسطرة القلب وتوسعة الشرايين. وأضاف «أدهم»، ل«الوطن»، أن كل 8 ساعات تقريباً يمر شخص لملء استبيان، للتأكد من وصول الخدمة بشكل مُرضى، مشيراً إلى أن الأطباء أخبروه بمدى خطورة حالته حال عدم إجراء القسطرة وخضوعه للجراحة فى أسرع وقت. وخضع «أدهم» لقسطرة قلبية بعد تعرضه لجلطة خلال عودته من عمله فى الإسماعيلية، قائلاً: «كنا قبل سنوات ننتظر قوائم الانتظار، وعانى مرضى القلب من عدم توافر التجهيزات الطبية فى المستشفيات لكن مع انطلاق مشروع التأمين الصحى الشامل، تغير الأمر برمته فى الإسماعيلية على كافة المستويات من تجهيزات طبية وكوادر الأطباء والاستشاريين أو أطقم التمريض». وقالت سميرة الباز إنها أجرت جراحة بالمفصل فى مستشفى أبوخليفة للطوارئ خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد تعرضها لحادث تصادم سيارة قرب مركز ومدينة القنطرة غرب، مضيفة أنه بعد الحادث جرى نقلها إلى قسم الطوارئ فى مستشفى أبوخليفة، إلا أنه جرى حجزها بسبب كسر فى الكاحل وآخر فى مفصل الركبة، واحتياجها لتغيير المفصل للمرة الثانية. وتابعت: «كنت أجريت جراحة تغيير المفصل قبل أعوام عدة فى أحد المستشفيات الخاصة، قبل بدء مشروع التأمين الصحى الشامل وبعد حجزى فى مستشفى أبوخليفة، لاحظت الفرق الكبير فى التجهيزات بين المستشفيات».
