الإنجازات الكبرى هى نتاج أحلام كبرى فى الأساس، لذا يعتبر المشروع القومى «حياة كريمة» أحد أبرز الإنجازات التى شهدتها مصر خلال العقود الماضية، خرج إلى النور فى يناير 2019 كمجرد حلم عبّر عنه الرئيس، لكن سرعان ما تحول إلى حقيقة فى صورة مبادرة يقودها الشباب والفتيات من أبناء مصر، ثم تحولت المبادرة إلى مشروع قومى واسع النطاق يستهدف إحداث تغيير حقيقى وشامل فى حياة ما يقرب من نصف سكان مصر. الأرقام لا تكذب، وما تكشفه الأرقام يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام أكبر وأهم مشروع قومى، فعدد المستفيدين يصل إلى 58 مليون مواطن، وعدد القرى المستهدفة تتجاوز 4500 قرية، بالإضافة إلى 28 ألف تابع، فيما بدأت ميزانية المشروع ب700 مليار جنيه قبل أن يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أنها تخطت التريليون جنيه. ليس هذا فحسب، فلم يكن المشروع القومى يمضى فى طريقه السليم ويحافظ على استمراريته والالتزام بمعدلات التنفيذ وجداولها الزمنية لولا وجود كتائب من المتطوعين الشباب، من الذين راهنوا على أن التغيير يبدأ من هنا، من إحداث طفرة حقيقية فى حياة الناس، ومساعدتهم على رفع وتحسين مستوى معيشتهم، ليس بالكلام ولا الشعارات ولا العبارات الرنانة ولا اجتماعات الغرف المغلقة، ولكن بالتخطيط والعمل على الأرض. بدأ الحلم فى 2019، وتحول الحلم إلى حقيقة، وحالياً تمضى الحقيقة فى عامها الرابع، وما زال فى كل يوم يطرق متطوعو حياة كريمة باباً جديداً من أسوان إلى شمال مصر، ويذهبون إلى أسرة جديدة من الأسر الأكثر احتياجاً، ويحققون أحلام أطفال ربما لم يظنوا أن هناك من يشعر بهم ويتحرك نحوهم ويعمل بجد لتوفير سبل أفضل نحو مستقبل مختلف عن الماضى الذى عاشه الآباء والأجداد.. مستقبل يحمل كل معانى وصور الحياة الكريمة.. لكل مصرى وكل مصرية.
