طالب ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية، بتغيير النظام الانتخابى الحالى ليكون بنظام «القائمة النسبية غير المشروطة»، مقترحاً أن تكون كل محافظة دائرة انتخابية، مشيراً إلى أن هذا النظام هو أفضل الأنظمة الانتخابية؛ لأنه يقوى الأحزاب ويجعلها مؤثرة فى الحياة السياسية والبرلمانية، رافضاً اعتماد «القائمة المطلقة». ناجي الشهابي: «المطلقة» لن تجعل البرلمان بغرفتيه يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً وأكد «الشهابى»، فى حوار ل«الوطن»، أن القائمة النسبية تضمن وصول القيادات الحزبية صاحبة الكفاءة إلى البرلمان. وإلى نص الحوار. النظام النسبي يسهم في تقوية الأحزاب السياسية ويحقق العدالة في توزيع الأصوات بين المرشحين لماذا تطالبون بالقائمة النسبية؟ - نطالب بتغيير النظام الانتخابى الحالى ليكون بنظام «القائمة النسبية» غير المشروطة، بحيث تكون كل محافظة دائرة انتخابية واحدة لعدة أسباب، أهمها، أولاً: أن نظام القائمة النسبية يقوى من الأحزاب السياسية، ويجعلها مؤثرة فى حياتنا السياسية والبرلمانية، ثانياً: نظام القائمة النسبية نظام عادل، فهو يوزع مقاعد الدائرة الانتخابية بنسب الأصوات الحاصل عليها كل حزب، على سبيل المثال فى حالة مشاركة 3 أحزاب سياسية فى الانتخابات، فإن المقاعد تتوزع بنسبة حصول كل حزب من الأحزاب الثلاثة على الأصوات الحاصل عليها، فإذا كان عدد أصوات الدائرة مثلاً مليون صوت، وعدد مقاعدها 10، فإن الحزب الأول الحاصل على 535000 صوت يحصل على 5 مقاعد، وإذا حصل الحزب الثانى على 345000 فإنه يحصل على 3 مقاعد، والثالث حصل على 180000 فإنه يحصل على مقعدين، وذلك بعكس القائمة المطلقة التى يحصل فيها الحزب الأول الحاصل على 530000 على كل المقاعد العشرة، ولهذه الأسباب نؤكد أن نظام الانتخاب بالقائمة النسبية يجعل البرلمان يمثل الشعب تمثيلاً عادلاً، بجانب أنها ترفع مستوى الأداء تحت قبة مجلس النواب؛ لأن المنتخبين سيكونون قيادات حزبية تستطيع التعبير عن أحزابها وبرنامجها السياسى. ما ردكم على أن «القائمة النسبية» لن تنجح فى تمثيل الفئات المنصوص عليها فى الدستور مثل الشباب والمرأة والأقباط؟ - يرى البعض أن القائمة النسبية لن تنجح فى تمثيل الفئات التى شملها الدستور بالرعاية ومنحها نسبة 25%، مثل المرأة أو تمثيل ملائم مثل الشباب والأقباط، فهذا الكلام غير صحيح، لأنه يمكن بترتيبها جعل هذه الفئات لها الأولوية فى الترتيب، وفقاً للمشروع المقدم منا إلى «الحوار الوطنى»، فإن كل هذه الفئات ستمثل بالنسب التى قررها الدستور، ونستطيع أن نجعلها على مستوى المحافظة، قائمتين؛ الأولى: قائمة تمثل تلك الفئات «الكوتة»، وتكون بنسبة ثلث عدد الأعضاء المقررين لكل محافظة، وقائمة نسبية ثانية بها ثلثا عدد الأعضاء المخصصين لتلك المحافظة، ويصوت كل ناخب على القائمتين معاً، وبذلك أيضاً نضمن تمثيل كل الفئات التى شملها الدستور بالرعاية «الكوتة». «القائمة النسبية» لن تضمن وصول الكفاءات للبرلمان.. ما رأيكم؟ - العكس تماماً هو الصحيح، فإن القائمة النسبية تضمن وصول القيادات الحزبية صاحبة الكفاءة إلى البرلمان، وبالتالى ترتفع الممارسة البرلمانية تحت قبته، سواء كانت رقابية أو تشريعية، على عكس القائمة المطلقة التى سيكون الاختيار فيها ليس على الكفاءة الحزبية والسياسية والاقتصادية والخبرات العلمية والعملية. لكن القوائم النسبية كما يرى البعض تخدم رؤساء الأحزاب وقيادات الصف الأول فقط؟ - غير صحيح.. فهى تسهم فى توزيع الأصوات بين الجميع. ما أسباب رفضكم للقائمة المطلقة؟ - لأن القائمة المطلقة لن تجعل البرلمان بغرفتيه يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً، ولن تمثل فيه الأحزاب السياسية التى هى أساس النظام السياسى للبلاد، كما تقول المادة الخامسة من الدستور كذلك، وهى على مستوى المحافظة ثم الجمهورية تهدر الأصوات، ولن تمثل الناخبين تمثيلاً عادلاً وفق الأصوات التى حصل عليها كل حزب من الأحزاب السياسية التى تخوض الانتخابات بقوائم انتخابية. القائمة النسبية قد تفتح باباً للطعون الانتخابية.. فما ردكم؟ - القائمة النسبية نظام دستورى 100%، والدستور فتح مجالاً واسعاً لأى نظام انتخابى عندما قال تجرى الانتخابات بنظام القائمة أو بالنظام الفردى أو بأى نظام يجمع بينهما، وبالتالى فإن إجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية دستورى، ولن تكون عليه أى طعون حول دستوريته. ماذا كانت أجندة الحزب ل«الحوار الوطنى» فى هذا الشأن؟ - تقدم حزب الجيل الديمقراطى بثلاثة ملفات فى أولى جلسات الحوار الوطنى، التى عقدت فى 14 مايو الماضى، وتضمنت الملفات المطالبة بتغيير النظام الانتخابى من نظام القائمة المطلقة إلى نظام النسبية غير المشروطة، وحلول لمعالجة تحديات التعاونيات بجميع أنواعها، فضلاً عن مشروع قانون إنشاء مفوضية القضاء على التمييز، وطالبنا بتقسيم دوائر المحافظات الكبيرة إلى دوائر صغيرة بحيث يقوم كل نائب بحل مشاكل دائرته. برأيك هل تفيد القائمة النسبية فى الإصلاح السياسى؟ - أرى أن الإصلاح السياسى يتحقق من خلال تغيير نظام الانتخابات فى مصر، بحيث تجرى الانتخابات بنظام القائمة النسبية غير المشروطة ومن خلال انتخابات مجالس شعبية محلية وتنفيذ دقيق للدستور المصرى، والذى ينص على ضرورة تفرغ النواب لمباشرة أعمال العضوية، وهو ملزم لكل أعضاء البرلمان سواء النواب أو الشيوخ للتفرغ لأداء العضوية، وأن النظام الانتخابى الأفضل الذى لا يهدر الأصوات ويجعل المجالس المنتخبة تمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً، وضرورة احترام النص الدستورى لتفرغ عضو مجلسى النواب والشيوخ لمهام العضوية، تشكيل المجالس الشعبية المحلية باعتبار أنها استحقاق دستورى.
