أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن تحرير سيناء كان تحريراً للكرامة المصرية ومساراً لقوة وصلابة الإرادة والتحمل وحسن التخطيط والإعداد والتنفيذ، موجهاً التحية والتقدير والإجلال باسم مصر وشعبها للرئيس البطل محمد أنور السادات قائد الحرب والسلام، قائلاً: إنه اتخذ أصعب القرارات فى أكثر الأوقات دقة وأحلك الأيام ظلمة، فوفقه الله لاسترداد الأرض والكرامة وبدء طريق السلام والتنمية. الرئيس يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة في ذكرى «تحرير سيناء» وأضاف «السيسى»، خلال كلمته إلى الشعب المصرى أمس، عقب وضعه إكليلاً من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة وقبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فى الذكرى ال41 لتحرير سيناء، أنّ تحرير سيناء ذكرى عزيزة وغالية على قلب ووجدان كل مصرى وعربى، فهى مهد الرسالات ومسرى الأنبياء، تلك القطعة المقدسة من أرض الوطن، والتى تفيض من بركات الله ورحمته وأشعة النور الإلهى الذى تجلى على أرضها المباركة فزادها مهابة وتقديراً وفخراً. وشدد الرئيس على أن سيناء الغالية هى عنوان وتاريخ طويل من كفاح الشعب المصرى العظيم، فهى عبر التاريخ مطمع للغزاة ومحط أنظار الطامحين والطامعين، مؤكداً أن سيناء كانت المستهدف الأول بأشرس وأخطر موجة إرهاب مرت على مصر بتاريخها كله، وسيبقى يوم ال25 من أبريل كل عام يوماً مشهوداً فى عمر أمتنا يمثل نتاجاً نفتخر به لحرب أكتوبر المجيدة ومسيرة السلام والدبلوماسية الطويلة مجسداً إرادة شعب أبى أن يعيش فى ظل الانكسار. السيسي: سيناء عادت وخاضت اختبارا صعبا وغير مسبوق وأوضح «السيسى» أن سيناء عادت وخاضت اختباراً صعباً وغير مسبوق، مشيراً إلى أنه قد توافد إليها إرهابيون وتكفيريون من كل حدب وصوب يهدفون لفصلها عن الوطن من خلال نشر الرعب والإرهاب، ويظنون أن بمقدورهم إرهاب جيش مصر وشرطتها، متغافلين أن هذا الجيش العظيم والشرطة الباسلة مقاتلون أشداء لا يخشون الموت فى سبيل الله والوطن ومن خلفهم شعب عظيم طالما صبر وصمد وقاتل وانتصر. وأضاف الرئيس أن «التضحيات والبطولات التى قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال الحرب على الإرهاب فى السنوات العشر الماضية ستتحاكى عنها الأجيال لأزمنة طويلة قادمة بفخر وكبرياء»، وقال: «إن تحرير سيناء من الاحتلال ومن الإرهاب ومن كل شر يصيبها أو يصيب أى جزء من أرض مصر الخالدة، هو عهد ووعد نلتزم به ونواصل العمل من أجل تعزيزه وحمايته، وامتداداً لذلك فإننا شرعنا فى عملية تنمية سيناء التى تطلبت جهوداً ضخمة وإخلاصاً للنية وصبراً على العمل حتى نوفر لسيناء واقعاً جديداً يليق بها، وبتضحيات المصريين جميعاً فى سيناء وكل بقعة على امتداد الوطن. وأضاف الرئيس: «نتقدم بالتحية والعرفان لأرواح شهداء مصر الخالدين الذين دفعوا ضريبة الدم فداء للوطن وللمصابين الذين قدموا من أجسادهم وصحتهم بغير حساب، ونقول لهم ولأسرهم: إن جيلنا والأجيال المقبلة تتعهد لحماية ما حققتموه من إنجاز عظيم باليقظة والانتباه والاستعداد الدائم ومزيد من العمل والتنمية والتقدم»، مختتماً: «أقول لكم إن مصر ماضية فى طريقها بإذن الله نحو الخير والسلام والنماء لصالح شعبها وجميع شعوب الإنسانية، كل عام ومصر فى خير وأمان، ودائماً وأبداً.. تحيا مصر».
