أسدلت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد مندور عبد الله، وعضوية المستشارين شريف فتحي وتامر رضا، اليوم الثلاثاء، الستار على قضية مقتل سيدة على يد شقيقها، بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقًا بعد إحالة أوراقه إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي في إعدامه. وقال رئيس محكمة الحنايات أثناء الحكم على المتهم، «قتلتني يا أخي وأنت سندي وعدتي وعتادي، قتلتني وأنت صون عرضي وملاذي، قتلتني بسلاحك مرة وقتلتني بالخوض في عرضي وحرمتي أخرى، قتلت نفس بغير نفس ووعد الله أن يلقى القاتل عذابا، ورميت محصنة بالإفك ولم تكن أي محصنة، فكنت شقيقتك». تفاصيل القضية وكانت قد أمرت النيابة العامة ببورسعيد، في أغسطس الماضي، بإحالة الشاب المتهم بقتل شقيقته إلى محكمة الجنايات، بعد أن أثبتت التحريات وأقواله وشهود الواقعة ارتكابه للجريمة. وقال المتهم في اعترافاته إنه قتلها بسبب شكه في سلوكها، إلا أن التحريات والتحقيقات أكدت ارتكابه للجريمة لطلبه المال منها، للإنفاق على شراء مواد مخدرة. وبحسب أوراق القضية، خطط المتهم «جمال»، 35 سنة، لقتل شقيقته في بورسعيد، وتدعى «إيمان جلال أبو السعود»، 30 سنة، بطعنها داخل شقتها. شهود عيان: المجني عليها تركت منزل الأسرة وقال شهود العيان إن المجني عليها استأجرت شقة سكنية بمساكن الأمل الجديد بحي الضواحي، لتبتعد عن شقيقها الذي يستنزف مالها لشراء المخدرات، خاصةً أن والدته كانت عادةً ما تنحاز إليه. وأكد شهود العيان أن شقيق المجني عليها تعدى عليها بالضرب في الشارع، قبل أيام من الجريمة، أمام العمارة التي تقطن بها، لطلبه منها أن تعطيه راتبها الشهري، الذي تنفق منه على نفسها وابنتها المريضة. الطب الشرعي: المتهم يتعاطى المواد المخدرة وأثبتت تقارير الطب الشرعي أن المتهم يتعاطى المواد المخدرة، فيما أشارت أوراق القضية أن المتهم سدد لشقيقته طعنة في البطن، وعندما أسرعت بالهرب من الشقة، لحق بها على السلم، وسدد لها طعنات متفرقة بالرقبة والجسم ما تسبب في وفاتها.
