أعلنت السلطات الصينية عن توقيع عقوبات قاسية على أعضاء الوفد الأمريكي الذي يزور تايوان حاليا، تزامنا مع استمرار الجيش الصيني في مناورات عسكرية حول تايوان. وبدأ وفد من الكونجرس الأمريكي، زيارة مفاجئة لتايوان أمس وذلك بعد 12 يومًا من زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إلى تايبيه، ما أثار حفيظة بكين ودفعتها لتوقيع بعض العقوبات على أعضاء الوفد الأمريكي، وفقا لما نقلته صحيفة «جلوبل تايميز»، الصينية. الولاياتالمتحدة المصدر الرئيسي لتذبذب السلام في المنطقة وقال خبراء صينيون للصحيفة، إنه بعد مرور 12 يومًا من زيارة «بيلوسي»، إلى تايوان، أعلن وفد أمريكي عن زيارة مفاجئة لتايبيه، مما يثبت أن الولاياتالمتحدة هي المصدر الرئيسي وراء تراجع إحلال السلام في المنطقة، بالإضافة إلى التصعيد مع بكين، ومحاربة سياسة الصين الواحدة. وأكد الخبراء أن الصين ستوقع عقوبات شديدة على أعضاء الوفد، ردا على هذه الزيارة المفاجئة، حيث أن بكين تعارض بشدة أي علاقات أو تواطؤ بين واشنطن والانفصاليين في تايوان. لا يجب التقليل من قوة الصين العسكرية وقال محللون إنه لا ينبغي لأي قوى أن تقلل من شأن تصميم الصين على حماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها، محذرين أي دولة من إثارة المشكلات أو التدخل فيما بين الصينوتايوان. ولم تكتفٍ الصين بذلك فقط، بل قام جيشها أيضا بإرسال رسالة تحذيرية واضحة لأي دولة أو عدو يحاول التدخل أو التصعيد في مضيق تايوان، ولكن بعض السياسيين من واشنطن لم يلتفتوا إلى تلك التحذيرات، ومازالوا «يلعبون بالنار» لخدمة مصالحهم السياسية في المنطقة على حساب دول أخرى. وطالب المحللون المجتمع الدولي بالتأكد من أن واشطن التي تدعي نشر السلام في العالم ومساعدة الدول الفقيرة، هي الآن من تسعى وراء الحرب في المنطقة، بالإضافة إلى تجاهل جميع التحذيرات الصينية واستمرارها في استفزاز الصين، ولكن الصين لن تقف مكتوفة اليدين وسترد بقوة على تلك الزيارة، مؤكدين أن النار التي يلعبون بها سترتد إليهم وسيحرقون بها.
