أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الاكتئاب هو مرض نفسي يشل حركة الإنسان ، ويؤثر على طريقة التفكير والتصرف، ويمنع المصابين به من ممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد. وأضاف "المهدي"، في مدخلة هاتفية مع إذاعة "راديو مصر"، أن أعراض الاكتئاب كثيرة ومن أهمها، فقدان الرغبة في ممارسة الفعاليات اليومية الاعتيادية، والإحساس بالدونية وانعدام الأمل، ونوبات من البكاء بدون أي سبب ظاهر، واضطرابات في النوم و التركيز، واضطرابات في الشهية بالنقص أو بالزيادة، وزيادة أو نقصان الوزن بصورة مبالغ فيها، مع وجود أفكار انتحارية أو محاولات للانتحار، مشيرا أن هذه الأعراض قد تستمر على الأقل مدة أسبوعين، حتى نجزم أنه مريض بالاكتئاب. وأوضح "المهدي"، أن الإنسان العادي قد يشعر ببعض هذه الأعراض، ولكن بصفة مؤقتة وبسيطة، ثم يعود لحياته مرة أخرى، فيسمى ذلك باعتلال المزاج أو الحزن أو الضيق، وكلها مشاعر طبيعية وعادية يمر بها الإنسان السوي على مدى حياته. وتابع أستاذ الطب النفسي، أن هذا مرض الاكتئاب قد ينتج أيضا عن خلل فى كيمياء المخ ونقص بعض الهرمونات التي تضبط الحالة المزاجية للإنسان، واهتمامه بالأشياء، وحماسه للحياة. وحذر "المهدي"، من التهاون مع مريض الاكتئاب أو التقليل من مرضه لأنه يشعر بآلام تفوق آلام مريض السرطان، وقد يتطور الأمر به إلى الانتحار للتخلص من هذه الآلام التي لا يستطيع احتمالها، لهذا يجب التوجه به للطبيب لتلقي العلاج فورا.