قال الأديب الفلسطيني يحيى يخلف، الفائز بجائزة ملتقى الرواية العربية في دورتها السابعة "أشكر الكتاب والمثقفين المصريين والعرب الذين ساهموا في إنجاح ملتقى الرواية العربية"، مشيرًا إلى جهود وزارة الثقافة المصرية وملتقى الرواية الذي يساهم في وضع الرواية العربية في الموقع العالي الذي يستحقه. وأضاف يخلف، في كلمته التي ألقاها بمناسبة الفوز "شكرا لمن خطط ومن نفذ ومن قدم عصارة فكره، الشكر موصول لمصر الحبيبة دولة المركز في العالم العربي بعبقرية مكانها وقوة الحياة في روح شعبها وعظمة تراثها الحضاري والإنساني وتدفق نيلها العظيم الذي على ضفتها نبتت وتنبت الحضارات، مصر هي عاصمة الفكر والتنوير والإبداع الذي تعلمنا منه ومنه كان زادنا". وتابع "يخلف": "من فلسطين من أرض الرسالات والحضارات من عاصمتها الأبدية القدس ومن تراثها ومقدساتها ومن أولى القبلتين وزهرة المدائن وبوابة السماء، من فلسطين التي غمرتها بمداد قضية شعبي وعبرت عن بطولة أبناء شعبي ومن تراجيديا النكبة وبطولة القيم والمقاومة، كتب أدباء وشعراء من مفكرين فلسطينين مستنبطين هويتهم العربية وشخصيتهم الوطنية المعمدة بالتضحية والفداء والقيم وثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت وإرهاب الدولة الصهيوينية". وختم: "من فلسطين التي هي القضية المركزية لدى الأمة العربية هي من الأعز على قلوبكم فهي الأغلى لأنها هي المريض حتى يشفى والصغير حتى يكبر والغائب حتى يعود، تكريمكم لي هو وسام على صدر الثقافة الفلسطينية، هذه الجائزة هي أمانة في عنقي، وموضع فخر واعتزاز ومن مسيرتي على مدى نصف قرن من الزمن سرت بها على دروب الحرية والكفاح، أحيي كتاب مصر والعرب الذين أشعلوا قناديل المعرفة". وأعلنت لجنة تحكيم ملتقى الرواية العربية في دورتها السابعة، برئاسة الكاتب محمد سلماوي، عن فوز الأديب الفلسطيني يحيى يخلف بجائزة ملتقى الرواية العربية في دورتها السابعة. وفاز بالجائزة في دورتها الأولى السعودي عبدالرحمن منيف، وفاز بدورتها الثانية المصري صنع الله إبراهيم الذي اعتذر عن الجائزة في ختام الدورة اعتراضًا على النظام السياسي آنذاك، وكانت الدورة الثالثة من نصيب الأديب السوداني الطيب صالح؛ وفاز المصري إدوار الخراط بالدورة الرابعة، كما فاز بالدورة الخامسة للجائزة عام 2010 الروائي الليبي إبراهيم الكوني، وكان آخر الحاصلين على الجائزة في دورتها السادسة عام 2015 الروائي المصري الكبير بهاء طاهر. وكانت قد أعلنت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم خلال حفل الافتتاح السبت الماضي عن رفع قيمة الجائزة لربع مليون جنيه مصري مع طباعة أعمال الأديب الفائز كاملة.