قال الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة: إن «حصيلة مبيعات إصدارات المجلس اليوم بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال49، بلغت 220 ألف جنيه»، مضيفاً أن المبيعات لم تصل لهذا الرقم منذ أكثر من 10 سنوات، معرباً عن سعادته بهذا النجاح والإقبال الكبير والحاشد من الجمهور بمختلف فئاته العمرية على إصدارات المجلس. وأضاف «ربيع»، فى بيان اليوم، أن الكتب الأكثر مبيعاً هذا العام هى «الفتوحات المكية» بأجزائها ال13، حيث ما زال يحتل الصدارة منذ بداية المعرض، تليه مجموعة أخرى منها: «اليهود فى الأندلس، مصر فى الأساطير العربية، مختارات من آثار على عبدالرازق، بحوث فى التاريخ الاجتماعى، ما التاريخ وكيف نفسره، طوق الحمامة فى الألفة والإيلاف، نظرية الديمقراطية عند كارل بوبور، القيم الجمالية والنظرية، عمارة المسجد الأقصى، العقيدة والعلم، مصر فى كتابات الرحالة، الروائع من الأدب العربى بأجزائه التسعة، موقف مصر من حرب 1948، الحركة النسائية الحديثة، ابن رشد نهاية قرن وبداية قرن، المجتمع الريفى فى الأندلس». «رجائى»: لا خلافة فى مصر بعد انقضاء «الراشدة».. والفكرة جاءتنى حين شعرت بأن الإسلام مظلوم وشهد المعرض، فى يومه ال12 اليوم، إقبالاً متوسطاً بعدما ظل ضعيفاً بداية من الأسبوع الجارى، كما شهدت أجنحة قطاعات وزارة الثقافة إقبالاً كبيراً من الجمهور، وفى جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة، كانت جملة «استنى هاخد بالباقى كتاب»، هى اللغة المتكررة داخل المعرض، التى يقابلها «أحمد الباشا» موظف بالهيئة، عندما يحاسب جمهور المعرض على قيمة الكتب التى اشتروها من خيمة إصدارات قصور الثقافة بقوله: وتتبقى «فكة» يمكن من خلالها شراء كتاب آخر، نظراً للتخفيضات التى أقرتها الهيئة على إصداراتها. كما شهد المعرض مجموعة من الندوات، أبرزها ندوة «دماء على جدران السلطة» للمفكر رجائى عطية، فى قاعة «لطيفة الزيات»، مساء أمس. وقال «عطية»: إن صاحب كتابى «دماء على جدران السلطة» و«تجديد الخطاب الدينى» بدأ فى التفكير فى كتابتهما منذ تسعينات القرن الماضى حين رأى أن الإسلام بات ظليماً ومظلوماً فى المجتمعات، إضافة إلى زيادة أعداد المتطرفين، وإنهاء عالمية الإسلام. وأضاف المفكر الإسلامى، أنه «ناقش داخل كتابه الحالى (تجديد الفكر والخطاب الدينى) الإسلام منذ الحُجة التى اتبعها الرسل لتقديم رسالتهم النبوية»، متحدثاً عن مداخل هذا الكتاب، قائلاً: «المدخل الأول يتحدث عن القرآن الذى يراه معجزة، والثانى هو مدخل العقل، وهو أساس تدبير كل شىء، والذى لا تتغير لغته، والثالث مدخل العلم، وهو فى تجديد وتطوير مستمر، وآخرها مدخل قيمة العمل، التى تنص على المساواة والعدل والإتقان»، كما يرى «عطية» أنه لا توجد خلافة فى مصر، منذ انتهاء الخلافة الراشدة بها.
