سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدعوة السلفية تتهم «الإخوان» بمحاولة منع أحد قياداتها من إلقاء خطبة الجمعة السلفيون يحشدون 3 آلاف لدعم «فريد» اليوم.. و«الأوقاف» ل«النور»: المساجد مفتوحة أمامه
اتهم حزب النور، والدعوة السلفية، تنظيم الإخوان بالتخطيط لمنع الدكتور أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة ومسئول ملف مقاومة التشيع بها، من إلقاء خطبة الجمعة اليوم بمسجد «عمر بن الخطاب» برأس غارب، عبر ضغوط من أحد قياداته على إدارة الأوقاف بالمدينة لسحب التصريح منه، إلا أن «الأوقاف» عادت وأكدت أن مساجدها مفتوحة أمامه. وكشف حزب «النور» عن أن وزارة الأوقاف اتصلت بمسئولى الحزب أمس الأول، وأعربت عن ترحابها الشديد بزيارة الدكتور أحمد فريد لرأس غارب، وأكدت أن مساجد الوزارة فى البحر الأحمر مفتوحة أمامه. وقال جلال مرة، أمين الحزب فى بيان أمس: «إن محاولة أعضاء مجلس الشعب السابقين لحزب الحرية والعدالة برأس غارب منع الشيخ أحمد فريد من إلقاء الخطبة، تصرف غير سياسى». وكشفت أمانة حزب النور بالبحيرة، فى بيان لها أمس الأول، عن أن محمد قطامش، عضو الإخوان والنائب السابق بمجلس الشعب عن الحرية والعدالة فى البحر الأحمر، قد وبخ مدير عام الأوقاف برأس غارب لسماحه للشيخ «فريد» بإلقاء الخطبة فى أحد مساجد المدينة. وقال أحمد عبدالحميد، عضو الهيئة العليا لحزب النور برأس غارب، إن «أمانة الحزب برأس غارب أعلنت أن الشيخ أحمد فريد سيلقى خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب، وبعدها هدد عدد من أعضاء الإخوان بمنع الشيخ من اعتلاء المنبر». وقال الشيخ وائل كريم، مسئول الدعوة السلفية بالبحر الأحمر، إن «فريد» سيتحرك من الغردقة إلى «رأس غارب» فى موكب حاشد يضم 50 سيارة وحراسة 3 آلاف سلفى، مشيراً إلى أن منع الشيخ من إلقاء خطبته محاولة فاشلة من تنظيم الإخوان لضرب رموز الدعوة السلفية، مضيفاً: «هذا رد الجميل من الإخوان بعد وقوفنا بجانبهم فى انتخابات الرئاسة، من خلال اقتحام المقرات ووضع أسماء بعض الشخصيات فى قائمة الترقب والوصول ومداهمة بيوت السلفيين من قبل جهاز الأمن الوطنى الذى يعمل بقيادتهم، وأقول لهم: الدعوة السلفية شامخة وستبقى أبد الدهر». من جانبه، قال الشيخ أحمد فريد، إن «الدعوة السلفية لن تسمح للإخوان بممارسة التضييق على الدعاة السلفيين ومنعهم من المساجد الكبيرة ومساجد الأوقاف، أو وضع أسماء بعضهم على قوائم الترقب فى المطارات أو مداهمة بيوتهم». وأضاف ل«الوطن»: «نحذر الإخوان من تكرار هذه الأفعال وممارسة ذلك مع التيارات الإسلامية الأخرى، كما أننا لن نسمح بالتضييق علينا سواء فى المساجد أو فى السفر، ولن نسمح بعودة أمن الدولة مرة أخرى، ولن تتكرر مأساة النظام السابق بعد أن نالت مصر حريتها وتخلصت من الطواغيت». وتابع: «الإخوان يضيقون علينا كسلفيين فى امتحانات وزارة الأوقاف، ويرفضون من يثبت أنه سلفى رغم حفظه لجميع أجزاء القرآن الكريم، بينما يقبلون بإخوانى لا يحفظ سوى 3 أجزاء فقط». فى نفس السياق، هاجم «فريد» حسن البنا مؤسس الإخوان والدكتور محمد بديع المرشد الحالى للجماعة، وقال خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده حزب النور بسوهاج تحت عنوان «الشيعة تاريخ أسود وخيانات»: «إن كل ما ذكره البنا وبديع بأنه لا فرق بين الشيعة والسنة كذب وليس له أى أساس من الصحة»، وأضاف أن الشيعة يدعون كذباً انتماءهم للإسلام. فى المقابل، تراجع تنظيم الإخوان عن فكرة استبعاد «فريد» من الخطابة فى أحد مساجد رأس غارب، ونفى صلته بالواقعة من أساسها، وألقى بالمسئولية على «الأوقاف»، وقال حزب الحرية والعدالة بالبحر الأحمر على صفحته الرسمية على الفيس بوك: «إن ما حدث أمر يخص مديرية الأوقاف بالمحافظة فقط». من جهة أخرى، التقى أمس وفد من حزب «النور»، يضم الدكتور حمدى حجازى، أمين الحزب ببورسعيد، والدكتور حمدى الدالى، عضو مجلس الشورى، اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، لاحتواء الأزمة التى نشبت بالمحافظة بعد استبدال خطباء ينتمون إلى الإخوان ب7 أئمة سلفيين.