سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الآثار» تفشل فى استعادة 197 قطعة أثرية معروضة للبيع فى لندن الوزارة استعادت 6 قطع فقط حتى الآن.. وصالة «بونمز» البريطانية تهدد بمقاضاة مصر بتهمة «تشويه السمعة»
فشلت وزارة الآثار فى استعادة 197 قطعة أثرية تم عرضها فى مزادين نظمتهما صالتا «كريستى» و«بونمز» للمزادات بالعاصمة البريطانية لندن، بعد عدد من المراسلات التى تمت بين إدارة «الآثار المستردة» بالوزارة، والسفارة المصرية فى بريطانيا، وبين مسئولى صالتى العرض على مدار الشهرين الماضيين. وقال أسامة النحاس، مدير الإدارة: «إن الجهود المضنية التى قام بها السفير المصرى فى لندن أسفرت عن استعادة 6 قطع أثرية فقط من أصل 106 قطع تم عرضها فى مزاد قاعة كريستى، على الرغم من أننا أثبتنا خروج هذه القطع بطريقة غير مشروعة»، مشيراً إلى أن من بين القطع المعروضة للبيع قطعة مسجلة، ولها ما يعرف ب«النشر العلمى»، ومبلغاً بسرقتها من حفائر البعثة الألمانية فى البر الغربى بالأقصر، وهى عبارة عن قطعة من الجرانيت الوردى عليها نقش غائر يمثل وجه رجل، عثر عليها عام 2000 بمنطقة معبد أمنحوتب، وفشل حائزها فى إثبات ملكيتها أو تقديم بيان التداول الخاص بها. وفيما يتعلق بال97 قطعة المعروضة فى مزاد «بونمز»، قال «النحاس» إن المزاد أقيم أمس الأول، ورفضت إدارة الصالة التعاون مع السفارة المصرية وتزويدها بالمستندات التى تؤكد خروج القطع من البلاد بشكل رسمى، وكان ردها على هذه المراسلات بأن «ذلك يهدد سمعة صالة المزادات العريقة ويؤثر على سير العمل فيها»، وهددت بمقاضاة الجانب المصرى، خاصة مع نشر القضية فى الصحف البريطانية، وتنظيم مظاهرة ضمت مصريين أمام الصالة يوم المزاد، لافتاً إلى أن استعادة القطع الأثرية لا يتم بمقتضى القانون المحلى ولكن طبقاً للمعاهدات الدولية. من جانبها، كلفت وزارة الخارجية سفراء مصر وبعثاتها الدبلوماسية بمتابعة عمليات بيع أى آثار مصرية فى صالات المزادات للتأكد من أن الآثار المعروضة خرجت بطريقة شرعية. وقال السفير محمود عوف، وكيل أول وزارة الخارجية ومساعد الوزير للشئون الثقافية، فى بيان صحفى أمس، إن الوزارة تتابع صالات المزادات فى كل دول العالم عبر السفارات، وهناك تنسيق مع وزارة الآثار للتأكد من أن القطع الأثرية التى يتم ضبطها أصلية من عدمه.